شخصيات سعودية للرسالة: تطبيع المملكة مؤامرة قذرة على القدس

الرسالة نت- محمود هنية

وصل وفد (إسرائيلي) إلى العاصمة السعودية الرياض، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وتعد هذه الزيارة هي الأولى رسميا وعلنيا لوفد حكومي من دولة الاحتلال إلى المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة جهود التطبيع بين الجانبين.

ويضم الوفد: رئيس سلطة الآثار، ونائب مدير عام وزارة الخارجية، وممثل الاحتلال لدى منظمات الأمم المتحدة في باريس.

الزيارة تأتي في ظل الحديث عن إجراءات واتصالات؛ للتوصل للإعلان عن اتفاق تاريخي يعلن عبره التطبيع السعودي مع دولة الاحتلال.

وارتفع في وقت سابق النشيد (الإسرائيلي) في السعودية، خلال مشاركة وفد من الاحتلال في بطولة الفيفا التي عقدت قبل أشهر بالرياض.

و قال الناشط والباحث السعودي د. محمد العمري، إنّ هذا الحدث هو استكمال لخطوات النظام في التطبيع مع الاحتلال،  وهو الحدث الذي يعتبره (الإسرائيليون) بالانتصار الكبير عندما يرفرف علمهم على أرض رسول الله عليه السلام.

وأوضح العمري لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال لا يتعامل مع الأمر بكونه حدثًا عابرًا، إنما ينطلق من فهمه لصراع وثأر تاريخي مع المسلمين والعرب، ويرى أنه له حق في الأرض السعودية.

وأكدّ أن هذا الحدث يعتبره الاحتلال انتصارا سياسيا كبيرا، "مجرد نظرة بسيطة لقراءة وتعليقات سياسيين وقيادات الاحتلال يرونه الاختراق السياسي الأهم بعد سنوات من التطبيع السري".

طعنة بالخاصرة

من جهته، استنكر الحقوقي السعودي عضو منظمة "قسط" لحقوق الإنسان عبد الله الجريوي، استضافة الاحتلال ورفرفة علمه فوق بلاد الحرمين، مشددًا على أن هذا الحدث يمثل اختراقا قانونيا أولا للقوانين التي تجرم التطبيع مع الاحتلال، ثانيا مع الموقف السياسي المعلن للمملكة الذي أعلن ربط التطبيع بانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، معتبراً أنها مؤامرة قذرة ضد القدس.

واعتبر الجريوي في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، هذا الحدث بمنزلة انقلاب أخلاقي وقيمي وقانوني، ويعبر عن المزاج السياسي الرامي لتطبيع العلاقة مع الاحتلال واظهارها للعلن بعد سنوات من الزواج العرفي في الدبلوماسية بين الطرفين، وفق توصيفه.

وأكدّ الجريوي أنّ هذا التطبيع يمثل وصمة عار على متخذي القرار، وبمنزلة طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية التي تعد القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية.

وعدّ المشاركة اشتراكًا في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، واسنادًا له ونصرة لجرائمه ضد هذا الشعب.

وذكر أن التطبيع لن يجر للمنطقة وشعوبها سوى الويلات من الاحتلال، الذي لم يعهد عليه أي التزام في أي اتفاق سياسي ابرمه بالمنطقة.

 

البث المباشر