ما هي شروط (إسرائيل) في صفقة السلاح مع السلطة؟

الرسالة نت- الضفة

كشفت إذاعة جيش الاحتلال (الإسرائيلي) تفاصيل جديدة عن صفقة الأسلحة والآليات العسكرية التي تم نقلها بموافقة (إسرائيلية) إلى السلطة الفلسطينية.

وقالت الإذاعة إن الصفقة تضمنت ما لا يقل عن 1500 قطعة سلاح وبعض بنادق M-16 الموجهة بالليزر وبعض بنادق الكلاشينكوف.

وأضافت أن (إسرائيل) وضعت عدة شروط لاستخدام السلاح، منها عدم استخدامه إلا في أنشطة مكافحة المقاومة الموجهة من حماس والجهاد الإسلامي.

وأشارت إلى أن السلاح لن يكون إلا بيد بعض الأجهزة الأمنية.

ونقلت عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين قولهم إن السلطة طلبت الأسلحة والمعدات منذ أكثر من عام، إلا أن (إسرائيل) رفضت في الماضي، وجاءت الموافقة عقب قمتي العقبة وشرم الشيخ، بعد حوار أجري مع منسق العمليات الحكومية في المناطق.

وأوضحت أن نقل الأسلحة والمعدات جرى في الأيام الأخيرة من قواعد أمريكية في الأردن، ومرت عبر جسر اللنبي بموافقة (إسرائيلية) كاملة.

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين (إسرائيليين) حديثهم أن هذه خطوة ضمن سلسلة خطوات إضافية يتم دراستها لصالح تعزيز السلطة الفلسطينية، واستمرار مشروط بأمرين الأول يتمثل في عرض الإنجازات العملياتية للسلطة الفلسطينية (خاصة في جنين).

وأشاروا إلى أن الشرط الثاني يتمثل في العودة الرسمية للتنسيق الأمني مع (إسرائيل) ​​الذي علقه أبو مازن في بداية العام.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد كشفت مساء الإثنين الماضي، أن السلطة تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة لدعم الأجهزة الأمنية، وخاصة أجهزة "الأمن الوقائي"، و"الأمن الوطني"، وكذلك الشرطة.

وقالت المصادر، إن هذه المصفحات والأسلحة ستستخدم فيما قالت عنه "تطبيق القانون والنظام" في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة، لكنها في الحقيقة ستستخدم لمحاربة المقاومة.

وبينت أن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من حكومة الاحتلال التي يشارك فيها وزراء من اليمين المتطرف بهدف تعزيز قدرات أجهزة السلطة في مواجهة خلايا المقاومة الفلسطينية التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس.

وقالت المصادر، إن السلطة أكدت لمختلف الجهات وذلك عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الذي ترى الكثير من الأطراف أنه يتحضر لخلافة محمود عباس، بعد رحيله، وخلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة غير قادرة على مواجهة خلايا المقاومة الفلسطينية المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم والتي تعد المناطق الأكثر سخونة بالضفة الغربية والتي تجد قوات الاحتلال أيضًا صعوبات في اقتحامها بدون قوات مدعومة جوًا وبرًا.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأميركي تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع خلايا المقاومة الفلسطينية وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدًا المخيم الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة منذ الانتفاضتين الأولى عام 1987، والثانية عام 2000.

وكان محمود عباس، ترأس سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، وطلب منهم الضرب بيد من حديد ضد كل خلايا المقاومة التي تعمل برأيه على إضعاف السلطة وإظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة.

وعقد حسين الشيخ، الأحد، اجتماعًا مع نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في إطار ترتيبات جديدة في المنطقة، وأن الأردن شريك أساس فيها.

وتقول مجموعات المقاومة في جنين ونابلس وطولكرم، إن أجهزة السلطة اعتقلت عناصرها النشطاء الذين يقاومون الاحتلال ويستهدفون مواقع عسكرية (إسرائيلية).

البث المباشر