طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

حي القرمي.. حياة ما بين سرقة البيوت وانهيارها

الرسالة نت- رشا فرحات

أفادت مصادر مقدسية، أن مستوطنين استولوا على منزل في حي القرمي بالقدس المحتلة يعود لعائلة إدريس بالبلدة القديمة في القدس، بحماية جيش الاحتلال (الإسرائيلي).

وقالت المصادر إن أصحاب البيت وهم من عائلة إدريس كانوا في المستشفى لانشغالهم مع والدتهم المريضة حينما تفاجأ الجيران بأصوات المستوطنين يقتحمون المنزل ويقومون بتغيير الأبواب ووضع حمايات حديدية للنوافذ.

وتبعًا للمصادر ذاتها، فإن الجيران أبلغوا عائلة إدريس عن اقتحام المستوطنين منزلهم، فحضروا للمكان وجرت بينهم وبين المستوطنين وجيش الاحتلال مشادات كلامية، حسب محمد إدريس صاحب المنزل، الذي أوضح أن المنزل يعود للعائلة منذ عام 1979، ولديه الأوراق الثبوتية بملكية المنزل الذي تعيش فيه حاليا والدته وشقيقته.

هذه ليست المرة الأولى التي يصادر الاحتلال فيها بيتا من بيوت حي القرمي القديم شرق القدس، والذي يبعد عن الأقصى مسافة سير عشر دقائق، ولكن البيوت هناك تحكي حكايات الاستيطان والحفريات، فإذا لم يستطع الاحتلال سرقتها، يحاول أن يجعلها متصدعة كنوع من أنواع الاستفزاز بسبب الحفريات أسفل الحي والتي جعلت البيوت مهددة بالسقوط.

ووزع موظفو بلدية الاحتلال (قسم المباني الخطرة) بتاريخ 17-9 إخطارات إخلاء لـ20 عائلة من الحي، بحجة (خطورة الأبنية).

وفي مكالمة مع زياد الحموري مدير مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية في القدس أوضح أن حي القرمي كما الأحياء القديمة القريبة من الأقصى، يطمع الاحتلال فيها، مشيرا إلى أن القرمي يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في الجهة الشمالية الغربية للمسجد الأقصى وعلى بعد 300 متر من باب القطانين بالقرب من مدرسة دار الأيتام الإسلامية بحارة الواد.

يوجد بين أهالي الحي والاحتلال قضايا كثيرة في المحاكم (الإسرائيلية) حسب الحموري، والآن كل ما تريده الحكومة اليمينية المتطرفة هو هدم البيوت والمعالم القديمة في البلدة القديمة لبناء المشاريع الاستيطانية بدعم من الجمعيات الاستيطانية.

فيما قال الباحث المقدسي عمر الجرير إن هذا الحي يربط بين عقبة السرايا وعقبة الخالدية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، ومنذ بدايات الاحتلال عملت الجمعيات "الاستيطانية" طوال عشرات السنين للاستيلاء على عقارات المواطنين فيه.

ووفق الجريري فإن عمليات الاحتيال لاستيطان منازل الحي لا زالت متواصلة حتى اليوم، ومن أشكالها مواصلة الحفريات أسفل الحي لإجبار سكانه على إخلائه بحجة الأخطار التي تهدد المنازل بعد تقويض أساساتها.

 وذكر أن الحفريات تجري في محيط المسجد من الناحية الغربية وقد أدت إلى إحداث انهيارات وتشققات واسعة وقعت في عدد من المباني والشقق السكنية في الحي، مما أجبر العديد من عائلات حي القرمي بالقدس العتيقة على إخلاء منازلها فور وقوع الانهيارات حفاظا على حياتهم.

ويذكر أن سكان الحي تفاجأوا بالانهيارات والتشققات التي طالت أكثر من 38 منزل لعائلات: حوش الأسمر، السلايمة، مجاهد، وسعدي أبو عصب – منجرة - ، الجعبري، غانم- حربي، النتشة، الطيب، وهبة، إدريس".

البث المباشر