زادت رقعة الانقسامات والخلافات داخل الائتلاف الحكومي (الإسرائيلي)، حول القضايا السياسية الداخلية والخارجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار قريب لحكومة بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر (إسرائيلية).
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها، إنها تقدر أن تزايد الخلافات في الائتلاف قد ينتهي بانهيار الحكومة، خصوصًا بعد تزايد الانقسامات حول قضايا سياسية تتعلق بالفلسطينيين.
وقالت "يديعوت" إن قضية نقل مدرعات ومعدات وأسلحة إلى السلطة الفلسطينية، زادت من حدة الخلاف في أوساط حكومة نتنياهو، رغم نفي الأخير أي عمليات نقل لأسلحة أو معدات.
وفي وقت سابق، زعم نتنياهو أن ما جرى هو نقل 8 مدرعات إلى السلطة الفلسطينية، بقرارٍ متخذ في عهد الحكومة التي سبقته.
ومن أبرز القضايا التي تعد محط خلاف بين أعضاء الحكومة، إخلاء البؤر الاستيطانية، أوضاع الأسرى الفلسطينيين، التعاون مع السلطة الفلسطينية، واستفزازات حزب الله اللبناني.
وبحسب التقديرات (الإسرائيلي)، فإن الائتلاف الحكومي لن يصمد طويلا.
وقال عضو بارز في الائتلاف، إن "الحكومة ستنهار بسبب تطرف بن غفير، وسموتريتش، ونحن بحاجة إلى معجزة حتى يتمكن الائتلاف من البقاء حتى نهاية المؤتمر الشتوي للكنيست"، وفقًا لصحيفة يديعوت.
وانتقدت المصادر المقربة من نتنياهو، ممارسات "بن غفير" و "سموتريتش" المتطرفة، وانتقاداتهما العلنية لسياسات الحكومة ونتنياهو.
وأشارت إلى أن الحكومة ستجد صعوبات في الاستمرار بهذا الشكل، حتى نهاية المدة المحددة لها.
وأمس الأربعاء، اعتبر "سموتريتش" و "بن غفير"، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تشكيل حكومة تضم كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، وهددا بأنه ستكون لذلك عواقب في تلميح إلى انسحابهما من الحكومة.