ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار دانيال في مدينة درنة الليبية إلى 11 ألفا و300 قتيل، و10 آلاف و100 مفقود، في حين تتواصل جهود البحث عن مفقودين، وسط مخاوف من احتمال الوصول إلى مرحلة الوباء بسبب تحلل الجثث وتلوث المياه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 10 آلاف و100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة، مؤكدا أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصا في أماكن أخرى بشرق ليبيا.
وأورد تقرير الأمم المتحدة، أن هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين.
وأضاف أنه بعد مرور أسبوع على إعصار دانيال، أصيب 55 طفلا على الأقل بالتسمم لشربهم مياها ملوثة، موضحا أن الوضع الإنساني لا يزال قاتما، خاصة في درنة.
ونشرت وسائل إعلام ليبية مقطعا مصورا لانتشال عائلة مكونة من 11 شخصا أحياء كانوا عالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة بعد أسبوع من كارثة السيول.
وأعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا انتشال 9 جثث مجهولة الهوية قرب شواطئ مدينة درنة، مؤكدة أن العمل جار على أخذ عينات للجثث للتعرف على أصحابها.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.