قال نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس، الشيخ المبعد عن المدينة قسرًا الدكتور ناجح بكيرات، إن الأعياد اليهودية هي وجه من أوجه الحرب الديمغرافية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، لإحلال جماعات يهودية متطرفة بدلا عنه.
وأوضح بكيرات لـ"الرسالة نت": أن الأعياد تستخدم كسلاح لتهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة، كونها تجلب أعداد من اليهود للمدينة، وتطرد معظم الفلسطينيين منها".
وأضاف: "هذه الأعياد تحارب الوجود والثقافة والديمغرافية المقدسية الفلسطينية"، ووصف الأعياد اليهودية بأنها "كارثة تحل على الأقصى والقدس في كل عام، حيث يتخللها سلسلة من الانتهاكات ضد أهالي القدس والمرابطين في الأقصى تتمثل بالاعتقال والإبعاد والطرد ومنع الدخول إلى الأقصى أو الوصول لمحيطه".
أقرأ إيضا:صبري للرسالة: الاحتلال يطوّق القدس ويقتحم الأقصى بتهديد الحرب
وأكد أن الاحتلال تعمّد نقل هذه الأعياد للبلدة القديمة، وصناعة الاقتحامات في الأقصى؛ لتثبيت فكرة الهيكل المزعوم الذي يتوهم بنائه على أنقاض الأقصى.
وقال بكيرات: "كل ما يجري من اقتحامات وطقوس، هي روافد تكريس فكرة هذا الوجود المزعوم للهيكل".
وأكد بكيرات أن كل الصلوات والاقتحامات تصبّ في ذات الفكرة، "ما يجري من فرض وقائع من بناء وهدم وطرد ومصادرة أراضي بمحيط الأقصى، هي جزء من فكرة التحضير لهذا الهيكل".
ودعت "مدرسة جبل الهيكل" التوراتية جمهور متطرفيها إلى افتتاح سنتهم العبرية بأداء "صلاة الصباح" بشكل جماعي وعلني في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد 17-9-2023.
وتأتي هذه الدعوة في سياق سعي تلك الجماعات منذ أربع سنوات لفرض الطقوس التوراتية العلنية الجماعية في داخل الأقصى لتحويل الأقصى إلى "مقدس مشترك" بالممارسة، وباعتباره مقدمة معنوية للتأسيس المادي للهيكل في مكان الأقصى وعلى كامل مساحته.