عُلقت لافتات في الحي الاستيطاني “روميما”، المحاذي لحي “كريات بيلاز” بالقدس المحتلة، كتب فيها “بأمر من الحاخامات”، يجب على المارة السير بشكل منفصل “خلال يوم السبت والأيام الطيبة”، كما لا يجوز للعائلات السير في الشارع معًا، الرجال على الطريق، النساء على الرصيف.
قبل حوالي أربعة أشهر، استعدادًا لاحتفال عيد الحصاد “لاغ بوعومر” في “حي بيت إسرائيل” بالقدس، قام منظمو الحدث بترسيم الأرصفة العامة في الشارع إلى ممرات منفصلة للرجال والنساء، وتم وضع علامات صفراء على الرصيف، التي مكتوب عليها “العبور للرجال” على الرصيف على اليسار و”العبور للنساء” على الرصيف على اليسار واليمين.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتجذر فيها مكان للفصل بين الجنسين، في تناقض تام مع أحكام المحاكم في كيان العدو وقرار الحكومة منذ عام 2014.
وفي عام 2019، تم وضع لافتات في مكان ليس بعيدًا عن المكان، بالقرب من المدرسة الدينية هار تسفي وبيت مدراش “كاهيل بروشوش”
وفي عام 2010، قضت المحكمة العليا بحظر الفصل بين الرجال والنساء على الأرصفة في “حي ميا شعاريم” في القدس، ومنعت تعيين عمال نظافة نيابة عن لجنة الحي للحفاظ على الاحتشام هناك، وهو أمر مخالف للقانون.
الاحتكاك بين الحريديم والمتدينين من جهة وببين مستوطني الكيان العلمانيين زادت بشكل كبير جداً بعد تولي “حكومة نتنياهو” اليمينة الحكم، حيث برزت قضايا الإكراه الديني ومن بينهما ما يطلق عليه الاحتشام والفصل بين الجنسين في المواصلات العامة، والمسابح وفرض دراسة التوراة في جميع المدارس، ومنع تدريس الحرية الجنسية، وغيرها من القضايا والتي تشير خلافات شديدة، وتزيد من حالة الانقسام بين مستوطني الكيان، في ظل إجراءات “نتنياهو” لإضعاف القضاء التي فجرت موجة احتجاجات في كيان العدو غير مسبوقة امتدت لجيش العدو وعصب أجهزته الأمنية وسلاح الجو.
الهدهد
