دومينو رواية تحكي عن ثلاث شخصيات مميزة وتشعر بالغربة، وتجمعها القدرة على الخيال، تحمل كل شخصية منها وجعا محددا، وتدور أحداث الرواية في مدينة رام الله، وتعد رسالة الأشخاص المختلفين ومن يفكرون بطريقة مغايرة ويعيشون الوحدة في المجتمع الذي نعيشه والتي يشعر الكاتب خليل ناصيف أنه حملها على أكتافه.
وينافس الروائي الفلسطيني ناصيف على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة للعام 2023، بوصول روايته "دومينو" الصادرة عن دار أبيدي للنشر في مصر، إلى قائمة التسعة، وهي بمثابة القائمة القصيرة للجائزة المقرر إعلانها في الفترة من 13 إلى 20 تشرين الأول المقبل.
يحمل ناصيف رسالة الإنسان الفرد كما يقول في مقابلته مع (الرسالة)، وخاصة المرأة التي يمكن أن تعيش أحلامها رغم رفض المجتمع لها على حد قوله، مبينا أن رام الله تظهر في روايته بواقع بعيد عن السياسة وربما يظهر الكاتب وحدة المدينة التي هاجر الكثير من سكانها إلى أمريكا وفرض على رام الله وحشة.
يرى ناصيف أن وصول الرواية الفلسطينية إلى قائمة الكتارا القصيرة هو إنجاز مميز في ظل مجتمع بدأ ينحاز كتابه إلى الحكومات والحزبيات ليجدوا لمخطوطاتهم مكانا.
واجه ناصيف مشاكل كثيرة على صعيد النشر، فهو يرى أن الخط الأدبي الذي يسير فيه لا يغري دور النشر كثيرا كما تغريهم القصص الوطنية التقليدية السياسية.
ويشير إلى أن روايته بعيدة عن الأحداث السياسية، لذا يحاول تغيير النمط التقليدي للرواية الفلسطينية".
ويعتقد ناصيف أن الكاتب المغمور ريما لا يلتفت إليه القائمون على المسابقات، وهذا ما كان يقلقه، ولم يتوقع أن تكون روايته هي الأفضل من غيرها التي لم تتأهل، ومن جهة أخرى يرى أنها تستحق التأهل، وفي اعتقاده أن طريقة السرد هي سر نجاح الرواية وتأهلها.
يقول الكاتب: "إذا أردت أن تكون معروفا في العالم العربي أمامك طريقتان، الأولى هي تملق السلطة بالعلاقات أما الثانية أن تحصل على جائزة تفرض فيها اسمك على واقع الكتاب الذي لم يتلفت لك، وهذه الطريقة التي تجعل لك اسما عن استحقاق.
وينصح ناصيف الكتاب بأن يصمدوا على مبادئهم وأفكارهم، وأن يمتلكوا عقول لا تباع ولا تشترى، وهذه هي الحرية التي لا تعوض، قائلا: "أن تكون حرا فهي الطريقة الأولى للنجاح والثبات"، مضيقا: "أتمنى أن تفوز دومينو بالجائزة لأن فوزها هو فوز لأصوات مهمشة".
وتعتبر رواية دومينو الأولى ضمن ثلاثية للكاتب خليل ناصيف.
الكاتب ناصيف من مواليد 1977 في مدينة البيرة لعائلة جذورها من مدينة اللد، وهو عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين منذ عام 2014. ناشط في مجال العمل الإنساني والاجتماعي ومتطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
للكاتب إصدارات سابقة منها وليمة للنصل البارد – نصوص وقصص عن دار موزاييك 2014 والغابة التي قفزت من الصورة – ديوان قصيدة نثر، نشرته أيضا موزاييك 2017 ودومينو ونانا روايتان صدرتا عن دار منشورات إبييدي مصر -2021