طرابلس – الرسالة نت
مع اشتداد وطيس الاحتجاجات المناوئة لنظام الحكم في ليبيا، حرصت مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على متابعة التطورات هناك، بل أن بعضها اخذ على عاتقه مهمة إيصال المعلومات لوسائل الإعلام عبر كتابة الأخبار، وتحميل ملفات الفيديو التي تبين الصدامات مع قوات الأمن، واعمال التنكيل التي يتعرض لها المحتجين، وقد طغى على هذه الصفحات، ومنها "انتفاضة 17 فبراير 2011لنجعله يوم للغضب في ليبيا" التصميم على تحقيق مطالب الشعب، فيما برزت أيضاً قضايا ملفتة في "ثورة الليبيين"، ومنها ظهور خالة القذافي اليهودية، وعمر المختار، وشارون، وشباب ثورة 25 يناير، وشباب ثورة الياسمين.
وبرز على فيسبوك دعوات ونصائح يقدمها شباب ثورة 25 يناير في مصر، وكذلك شباب ثورة الياسمين في تونس، وكتب أحد الأشخاص ويسمى "Jalel Ben Rhouma" يقول: "شباب تونس يؤازرون إخوتهم في ليبيا للحاق بهم على درب الحرية...بكم سنسعد... وبكم سنكمل لم الشمل العربي... نحن في خدمتكم ان أردتم الدعم و المشورة وسنسعد بتحرركم كي تتحرر باقي الأمة العربية...انتم تستحقون رئيسا يليق بكم لا لرجل يسخر جميعا منه.. أنتم تستحقون الأفضل".
أما المصريون فقد بدأوا بالفعل بتقديم النصائح العملية للشعب الليبي الثائر، وكتب فيكتور سيمون، يقول: "احتلوا مبني الإذاعة والتلفزيون الرئيسي في أقرب فرصة- وأعلنوا فيه سقوط الطاغية واستمرار الثورة وأدعو الناس للخروج للميادين".
كما كتب محمود الحناوي، يقول: "شباب ثورة 25 يناير بمصر يرسل تحياته لشباب ليبيا الاحرار، هذه بضع نصائح يمكن أن تنفعكم:
اصنعوا متاريس من الاطارات المشتعلة والسيارات المحروقة.
اصنعوا دروع من زجاجات المياه البلاستيكية والكرتون وضعوها تحت الملابس.
استخدموا الكوكاكولا لغسل الوجه بعد التعرض للغازات المسيلة للدموع.
استخدموا البصل في الاستنشاق عند الإحساس بالدخول في... الغيبوبة.
التحرك ليلاً لأن قوات الأمن تكون منهكة.
الاستيلاء علي مناطق كاملة وحرق مقرات الشرطة.
وقد لاقت نصائح شباب تونس، ومصر صدى لدى الليبيين، وكتب أحدهم، يقول: "إلى أخوتنا الشباب فى تونس ومصر، الموضوع في ليبيا أخطر مما هو موضح إعلاميًا، ولكن التعتيم شديد، شديد جدا، ساندونا أرجوكم قدر استطاعتكم، النظام ينفذ في أكبر مذبحة ممكن أن تتصوروها ولكننا لا نظهر على الجزيرة أو الجزيرة مباشر، وانادي اخوتي الشباب الليبيين ان ينشروا كلامي هذا بالصيغة التي يرونها إلى أكبر عدد ممكن على فيسبوك، وفقكم الله ، وأرضاكم".
حصار المقرات وقطع الاتصالات
ووجهت مجموعة "انتفاضة 17فبراير لنجعله يوم للغضب في ليبيا" والتي بلغ عدد مؤيديها (28,316) نداءً إلى اللجان المكلفة في المناطق كافة، وكل حسب منطقته بان يتم "تكليف مجموعات من الشباب الأسود لمحاصرة المقرات الأمنية ومزارع ومقرات سكن كل أعوان النظام من الخارج، وتطويقها وقطع خطوط الهاتف عنها مع عدم الاعتداء عليهم وعلى اهاليهم وامرهم بتسليم الهواتف النقالة الموجودة بحوزتهم لا تستتنو بيت أو مزرعة أو استراحة فكل في منطقته... يعرف أين يقبع هؤلاء ودلك لمنعهم من التواصل مع بعضهم وتنظيم صفوفهم المنشقة، ولا تؤذوهم، ووفروا لهم الأكل والشرب إلى أن يتم النظر في امرهم لاحقاُ ووفقاُ للقانون والشرع لنريهم أخلاق المسلمين حتى في أحنك الظروف".
كما دعت المجموعة شباب طرابلس إلى الخروج في تظاهرات ضد النظام، وقالت لهؤلاء الشباب: "هل يرضيكم يقتلون إخوانكم في المناطق الشرقية ويحتفلون ويهللون بالساحة الخضراء في نفس الوقت الله الله، والله العين بدأت تدمع عليكم يا شباب طرابلس وإخوانكم الشهداء العزل ينادونكم فإن صميتم أدانكم ولم تهبو فإنا لله وإنا إليه راجعون فيكم فهده فرصتكم إما تدخلون التاريخ من أوسع أبوابه أو تدخلون مزبلة التاريخ وتسمى طرابلس مدينة الذل والعار والأمر لكم متروك".