غزة - أيمن الرفاتي
دعا المهندس زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، الشباب في قطاع غزة لتقديم مشاريعهم للحكومة ليتم تمويلها وتوفير الدعم المالي لها مشدداً على أن الحكومة ستوفر كل سبل النجاح للمشاريع الشبابية المطروحة عليها.
وأكد الظاظا خلال برنامج "مسئول تحت المجهر" الذي ينظمه الاتحاد العام للهيئات الشبابية أن المبادرات والمشاريع الشبابية ساهمت بتخفيف وطأة الحصار على قطاع غزة ومساندة المجتمع المحلي خلال سنوات الحصار, مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لدعم الشباب بشكل كامل من خلال اطلاق شعار "عام دعم الشباب" على العام الجاري 2011.
وأوضح الظاظا أن الحكومة الفلسطينية تعمل حالياً باتجاه دعم وتمويل النماذج الإبداعية الحقيقية التي أثبتت جدارتها خلال الفترة الماضية, مؤكداً أن الباب ما زال مفتوحاً أمام دعم المزيد من المبادرات الشبابية المؤثرة.
وأضاف: " الحكومة مستعدة لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة للشباب ونسعى للرقي بهم والتخفيف من حدة بطالة الشباب في قطاع غزة".
ولفت إلى أن الحكومة خصصت ميزانية خاصة لدعم الشباب تتضمن دعم مشاريعهم وايجاد مناخ مناسب للنهضة بهم وتطوير قدراتهم، مؤكداً أن اعلان هذا العام كعام للشباب سيظهر قدرة الشباب الفلسطيني في الاعتماد على نفسه بمسانده حكومته.
وأضاف: "تقع على مسؤوليتنا في الحكومة توفير تنمية اقتصادية بعيدة المدى وليس نمواً اقتصادياً فحسب بالإضافة لمساهمتنا الواضحة في مجالات عديدة كدعم التجارة الجزئية والاصطياف وغيرها".
تشغيل الخريجين
وفي السياق ذاته؛ قال المهندس أحمد النبريص ممثل الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية إنهم بصدد تنفيذ مشروع جديد لتشغيل الخريجين لمدة تسعة أشهر بالتعاون مع وكالة الغوث من خلال عدد من المشاريع الإنتاجية.
وشدد على ضرورة توفير البيئة المناسبة للشباب لخلق مزيد من الأفكار الإبداعية والحرص على إيجاد التمويل المناسب لمشاريع أبناء قطاع غزة.
وأشار إلى تبني الاتحاد أفكار الخريجين والعمل على تسويق المناسب منها لدعمه وتنفيذها، مضيفاً " إن الأسرة الفلسطينية عليها دورٌ كبير في المساهمة في صناعة إبداع أفرادها عبر الارتقاء بعقلية أبناءها وتنمية طاقتهم حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة من الحصار والإغلاق".
أفكار ابداعية
من ناحية أخرى؛ أشار المهندس علاء أبو سمعان مدير مشروع مبادرون من الجامعة الاسلامية إلى أن المشروع يتمثل بالجامعة الإسلامية بالشراكة مع الجمعية الفلسطينية (دلتا) تلقى أكثر من 750 فكرة إبداعية خلال أول عشرين يوم من الإعلان عن انطلاقه مشدداً على أنه يدلل على وجود أفكار رائعة بالرغم من قلة وعي الشباب المبدع للمفاهيم العميقة والصحيحة عن الاقتصاد والإدارة".
وطالب مدير مشروع مبادرون الشباب بالسعي للاعتماد مصادر أخرى بمساندة المستثمرين والحكومة ومعالجة كل القضايا الإبداعية وتوفير البيئة المناسبة للشباب، مبيناً أن الفشل مهما كان صعباً على الشباب بمختلف الظروف فأنه يعد مؤشراً لنجاح جديد سيتولد من خلال العزيمة والإصرار على مواصلة المشوار الإبداعي.
وعرضت مجموعة من الشباب المبدع لوزير الاقتصاد مجموعة من النماذج الإبداعية في مجالات عدة أهمها التكنولوجيا والاتصالات والهندسة البيئية داعين إياه لتوفير حاضنات أعمال للمشاريع الصغيرة والإنتاجية التي ستعمل بشكل متوازي مع كل البرامج الأخرى في إطار تطوير البنية التحتية والاقتصاد الفلسطيني بعيداً عن التدخلات والتجاذبات الخارجية.