توافق اليوم الذكرى السنوية ال٢١ لاستشهاد القائد القسامي المجاهد نشأت أبو جبارة، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرته وأوقع فيهم ٧ جنود بين قتيل وجريح من بينهم قائد الفرقة المقتحمة.
ميلاد الشهيد
ولد الشهيد نشأت غالب أبو جبارة في قرية كفر اللبد شرق مدينة طولكرم في ٥/٥/١٩٧٧، وأنهى الثانوية العامة وانتقل إلى جامعة النجاح ليتلقى مزيدا من التعليم في كلية الشريعة.
وما إن ترسخ في قلبه مفهوم الجهاد، حتى انتقل إلى مطاردة قوات الاحتلال في كل مكان، فعاش مطارِدا ومطارَدا وهو في السنة الرابعة من الجامعة وعلى أبواب التخرج إلى أن لقي الله يحمل روحه في كفه فداء للقدس.
عرف عنه شدة الذكاء والأخلاق العالية والتربية الدينية وحب الجهاد، فجمع بين الجدية والمزاح، كما كان بارا بوالديه محبا لهما.
سجل جهادي حافل :
1. عملية تفجير عن بعد في نتانيا أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 30 (إسرائيليا).
2. عملية تفجير أخرى في مقر شرطة نتانيا أدت إلى تدمير كبير في المقر.
3. وضع عبوات ناسفة في عربات النفايات في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة عام 48 أسفرت عن جرح العديد.
4. تجهيز عبوات لتفجيرها في مبنى في القدس ولكنها انفجرت قبل الوصول نتيجة خطأ في توصيل الأسلاك.
5. تجهيز حزام كان في طريقه إلى استشهادي من منطقة نابلس ولكن استشهاده حال دون وقوع العملية.
6. تشكيل خلايا وتدريب عناصر من كتائب القسام على استخدام السلاح.
7. فضلا عن إطلاق النار على قوات الاحتلال والمستوطنين على الطرق الالتفافية.
8. عرفت الأحزمة التي كان يجهزها بأنها شديدة الانفجار ومتطورة واستخدم فيها مواد عالية التفجير ويمكنه التحكم بها عن بعد.
9. قتل ثلاثة من (الاسرائيليين) من بينهم مسؤول الوحدة برتبة جنرال التي أقدمت على اغتياله.
استشهاده
بعد محاولات عدة لقوات الاحتلال للوصول إلى الشهيد، تخللها ٣ اعتقالات شابها الشبح والتعذيب لدى وقائي السلطة، للتخلص من كابوس الرعب الذي يلاحقهم، كانت ليلة ٢٥/٩/٢٠٠٢ اللحظة التي طالما انتظرها بشغف ولهفة ليسطّر باستشهاده أسمى معاني التضحية في معركة حقيقية خاضها مع قوات الاحتلال.
ترجل فارسنا الشهيد وهو يقارع جيشا جرارا قوامه المئات حضر لمواجهته وتسلح بمختلف المعدات العسكرية والوحدات القتالية، إلا أن جميع هذه الاستعدادات لم تشكل حائلا من وصول رصاصات المجاهد نشأت أبو جبارة إلى جنودهم لتوقع فيهم ٣ قتلى بينهم مسؤول الوحدة برتبة جنرال وضابط وجندي، كما أصاب منهم ٤ آخرين اثنين منهم في حالة الخطر الشديد.
وبدأت العملية بعد منتصف الليل حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند قرية كفر البد شمالي طولكرم وشرعت بإطلاق القنابل المضيئة لتصبح المنطقة نهارا، وحلقت طائرات الأباتشي للنيل من مجاهدنا الصنديد.
وفي تلك الأثناء، كانت قد فرضت تلك القوة منع التجول على القرية وبدأت بنشر الجنود في التلال القريبة والمحيطة منها، وفي مختلف الاتجاهات وأخذوا بتفجير الملاجئ والكهوف بواسطة الطيران وقذائف الدبابات وبإلقاء قنابل يدوية حتى لا يدعوا مجالا لنجاة المجاهد نشأت.
ولكن توقعاتهم بوجوده داخل كهف باءت بالفشل، فما أن اقترب الفجر حتى تفاجأ الجنود الذين أنهكتهم المطاردة والبحث بأن نشأت لا زال يهاجمهم بسلاح رشاش وبقنابل يدوية كانت في حوزته، واستمر الاشتباك خمس ساعات.