ثمّن المكتب الإعلامي الحكومي دور الصحفيين الفلسطينيين في إظهار الجوانب الإنسانية وتغطية الأحداث التي تزدحم بها فلسطين وتوثيق الاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها شعبنا من الاحتلال (الإسرائيلي).
وأكد المكتب في بيان صحفي باليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في 26 سبتمبر من كل عام، على أهمية الوظائف والأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما فضح انتهاكات حقوق الإنسان، ونطالب بأوسع حملة تضامن معهم، وإنهاء الحصانة لمقترفي الاعتداءات الجسيمة بحقهم.
ودعا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حريات الإعلام العربية والدولية بمزيد من التحرك لفضح سياسة الانتهاكات (الإسرائيلية) الممنهجة ضد الصحفي الفلسطيني وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغول الإسرائيلي بحقهم.
كما دعا لملاحقة مجرمي الحرب (الإسرائيليين) وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق شعبنا عامة والصحفيين على وجه الخصوص.
وطالب المكتب، بالإفراج العاجل عن 21 صحفياً في أقبية سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، والذين يخضعون لتحقيقات قاسية وتعذيب، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن عدم المساس والتعرض للصحفيين وتحافظ على حريتهم وسلامتهم.
وتوجه بالتحية للصحافيين الفلسطينيين على تضحياتهم وتحمّلهم المسئولية ومواصلة العمل الصحفي تحت وطأة الخطر الشديد، ونجدد تضامننا معهم.
وقال المكتب: "في الوقت الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يصادف السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام، تواصل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين".
وأضاف أن هذه الانتهاكات تتنوع ما بين الاستهداف المباشر والاعتقال والمنع من التغطية والمنع من السفر وإلى جانب إجراءات التضييق واقتحام منازل صحفيين وزيادة التضييق وتعذيب الأسرى الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأشار المكتب، إلى أن وحدة الرصد والمتابعة التابعة له وثقت أكثر من 542 انتهاكاً (اسرائيلياً) بحق الصحفيين خلال الفترة ما بين (1 يناير الى 31 أغسطس) من العام الجاري.
وأوضح أن الوحدة وثقت أكثر من 131 إصابة لصحفيين وصحفيات تنوعت بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب والسحل واستخدامهم دروع بشرية، عدا عن رصد 92 حالة اعتقال واستدعاء وحجز للصحفيين وتمديد اعتقال بعضهم وإبعاد وحبس منزلي لآخرين.
ولفت المكتب، إلى أن قوات الاحتلال تواصل منع وعرقلة عمل أكثر من 189 صحفي بهدف منعهم عن كشف جرائم الاحتلال، تضمنت تحطيم معدات واستخدام بعضهم كدروع بشرية، في حين تم رصد 32 حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنازل الصحفيين ومؤسساتهم وعاثت فيهم فسادا وخراباً، بالإضافة لـ 3 حالات منع من السفر ومصادرة معدات.
وبشأن محاربة المحتوى وإغلاق المؤسسات والتهديد، ذكر أن وحدة الرصد والمتابعة سجلت أكثر من”80” حالة انتهاك من قبل مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الاحتلال (الإسرائيلي)، بذريعة نشر على المواقع ما يخالف قواعد النشر.
وأشار المكتب، إلى أن الاحتلال لم يكتف عند هذا الحد بل يتفنن في تعذيب المعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال، حيث تم توثيق (15) حالة، يتعرض فيها الصحفي/ة المعتقل/ة للتحقيق القاسي وعزلهم ومنعهم من الفورة، ومنع أهاليهم ومحاميهم عن زياراتهم من بينهم الكاتب وليد دقة والذي يعاني من الإهمال الطبي ومنع الافراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله رغم تدهور وضعه الصحي لإصابته بمرض السرطان.