قائد الطوفان قائد الطوفان

باستهداف حكومته الكنائس والمساجد

شخصيات مسيحية (للرسالة): نتنياهو يسعّر الحرب الدينية بأدواته المتطرفة

الرسالة نت – محمود هنية

وصفت شخصيات دينية مسيحية، اعتداء الجماعات الاستيطانية المتطرفة على الكنيسة ورجال الدين، والبصاق عليهم، بـ"بالجريمة والاستفزاز الديني الخطير؛ الذي يعبر عن استكمال الحرب الدينية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت شخصيات دينية مسيحية لـ(الرسالة نت)، أنّ هذه الجريمة لا تنفصل عن الجرائم المتتالية التي ترتكبها جماعات المستوطنين، بحق المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، والعدوان الواسع على المسجد الـأقصى بذريعة الاحتفال بعيد العرش.

ورصدت كاميرات مواطنين، اعتداء المستوطنين على كنيسة في القدس، والبصاق عليها، فيما برر ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هذه الجريمة بأنها تقليد يهودي قديم، "ولا داعي لتهويل الحدث!"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية.

وقال الأب لويس سلمان مرشد عام الشبيبة المسيحية في فلسطين ومسؤول الدعوات في فلسطين، إنّ الاعتداء الذي طال الكنيسة في القدس، استهدف سياح وزوار مسيحيين من الخارج؛ ليؤكد أن الإرهاب اليميني المتطرف يطال الجميع وليس فقط مسيحيو فلسطين.

وبين أن هذه الجريمة هي تعبير عن رسالة احتقار وإهانة، وتأكيد على أن هؤلاء لا يرغبون بأي وجود لأي ديانة أخرى في الأرض المقدسة.

وأضاف سلمان لـ(الرسالة نت): "هذه الجريمة البشعة تكشف عن الوجه القبيح للعنصرية والتطرف التي تمارسها حكومة الاحتلال، وتؤكد أنها لا تريد وجود أصحاب الأرض الأصليين".

وأكد أنّ جريمة الاحتلال مستفزة للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه معا، تعبر عن اعتداءات متكررة يتعرض لها شعبنا بمختلف طوائفه، كما أنه استكمال لمسلسل الاعتداءات التي تستهدف الكنائس في فلسطين.

وشدد على أنّ هذه الجريمة لا يمكن فصلها عن جرائم المستوطنين في القدس، والتي تشهد طوفانا من اقتحامات المستوطنين، بذريعة الاحتفال بعيد العرش.

يجدر الإشارة إلى أنّ يومي الأربعاء والخميس، يمثلان ذروة الاقتحام للأقصى، وأن قيودا مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على أعياد المسيحيين في فلسطين، وتمنع منذ سنوات طويلة وصول مسيحيي القطاع؛ لكنيسة المهد.

 استهداف ممنهج

من جهته، قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إنّ هذه الإجراءات تأكيد للنهج (الإسرائيلي) باستهداف كل من هو غير يهودي، ومنع المسلمين والمسيحيين على حد سواء من ممارسة حقهم الطبيعي في العبادة، والوصول للأماكن المقدسة.

ووصف دلياني في تصريح خاص بـ(الرسالة نت) إجراءات الاحتلال بـ"الخرق الفاضح" للقانون الدولي والاتفاقات الدولية والحقوق الإنسانية، وتجسيدا للعنصرية التي بنيت عليها دولة الاحتلال.

وذكر أن هذه الإجراءات ترافقت مع عمر نشوء الكيان، وليست وليدة اللحظة، "فهو كيان قمعي عنصري دموي قائم على فكرة يهودية الدولة وقمع أي حرية دينية أخرى".

وتهكم على تصريحات بن غفير، قائلا: "حاول التنصل من جريمة مستوطنيه وتبرئة الفكر الصهيوني من هذه الجريمة، فألصق التهمة بالدين اليهودي، وأساء إليه عبر اعتبار هذه الجرائم جزءا من إرث ديني".

 لعب في النار

من جهته، وصف الأب الفلسطيني العكاوي الجليلي انطونيوس حناينا، الإجراءات (الإسرائيلية) بـ"العنصرية الدامية"، قائلا: "العدو يلعب في النار عبر حرب مستعرة يستهدف فيها الشعب الفلسطيني بأطيافه وألوانه الدينية والسياسية كاملة".

وأوضح حناينا لـ(الرسالة نت) أن الاحتلال لا يتورع عن أي إجراء من شأنه استهداف الشعب الفلسطيني، "هؤلاء يرتكبون الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني بمختلف ألوانه وطوائفه، ويعتبر الفلسطيني عدوا بمعزل عن لونه السياسي أو انتمائه الديني".

ووصف الاحتلال بأنهم "قتلة الأنبياء"، مضيفا: سنحتفل في القيامة وفي الأقصى، وندين ما فعلته قوات الاحتلال ضد الأقصى".

ويشار إلى أن الناطق باسم الكنيسة الكاثوليكية في القدس قد قال في لقاء مع إذاعة جيش العدو (الإسرائيلي) عن الاعتداءات ضد المسيحيين في القدس: "لقد وصلت الصور والمقاطع إلى العالم كله، حتى (البوس) الكبير، والبابا على علم بكل حادثة، وهو غاضب".

البث المباشر