بدأت، عصر اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36 في غزة.
وانطلق المهرجان بكلمة، محمد عز الدين، نجل الشهيد طارق عز الدين، بكلمة عن عوائل الشهداء في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي.
من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة: "أتينا لنحيي ذكرى انطلاقة حركتنا المباركة التي تحمل اسم: "الشهداء بشائر النصر"، متزامنة مع مناسبات كبيرة وعظيمة، وعلى رأسها ذكرى المولد النبوي الشريف، مدرستنا في الحياة، وفي الإيمان، وفي القوة والصبر والمثابرة، وفي الجهاد والعطاء والانتصار.. إنها سيرة رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، وهي تمثل صراع الحق في مواجهة الباطل على مدى الزمان، وتمثل لنا الأسوة المطلقة والحسنة، في صراعنا مع المشروع الصهيوني، ونسترشد بها دليلاً في مسيرتنا وجهادنا، لتحرير بلادنا وتصويب خياراتنا".
وأضاف النخالة خلال كلمة له اليوم الجمعة في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ36 ، أن ذكرى الانطلاقة تأتي في مناسبة أخرى مهمة، هي انتفاضة الأقصى التي كان حضور حركتنا ومقاتلينا وشهدائنا فيها مميزًا ومؤثرًا. فمن أول عملية استشهادية فيها، مرورًا بعملية زقاق الموت، وعمليات استشهادية كبرى، إلى معركة جنين عام 2002 الحاضرة دومًا، كانت حركة الجهاد ومقاتلوها كتفًا إلى كتف مع مقاومي شعبنا الفلسطيني البطل، علامة فارقة ومميزة في شجاعة مقاتليها، وحضورهم البارز. إضافة إلى مناسبات كثيرة أخرى.
وأكد الأمين العام، أننا ونحن نحتفل اليوم بذكرى انطلاقتنا، في كل الساحات نستحضر كل هذه المناسبات، لتكون تكريمًا لشهداء شعبنا، على طول مسيرته نحو القدس، ونحو فلسطين وأيضًا، وتكريمًا لشهداء حركتنا الذين نرفع صورهم الآن رايات عالية، اعتزازًا وافتخارًا بهم، وحضورًا لا يغيب... فهم أحياء يرزقون، ينظرون إلينا، ويتفقدون حضورنا واحتفاءنا بهم. فمن تخلف عن هذا الحضور خسر فرحة إخوانه الشهداء. فمن حق إخواننا الشهداء علينا أن نحفظ أسماءهم، ونحفظ بطولاتهم وأعمالهم، ونحفظ ذكراهم، لتبقى قدوة لنا في مسيرتنا نحو القدس.
وتابع أن حركتنا وشعبنا العظيم الذي يحتفي بالشهداء، في هذا اليوم المبارك، يوم حركة الجهاد الإسلامي، يؤكد، برغم كل ما نراه من حولنا، أن الشهداء أحياء في حياتنا وقلوبنا ومسيرتنا، وأننا سنكمل طريقهم، مهما كانت التضحيات، وسيبقون بشرى انتصارنا إن شاء الله
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: "الوفاء لأرواح شهداء شعبنا، وشهداء حركتنا وقادتها الشجعان، على أن نستمر في جهادنا حتى الانتصار على المشروع الصهيوني".
وأضاف أن وحدة شعبنا وقوى مقاومته واجبة وضرورة من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والانتصار.
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدير صمودهم وتضحياتهم.
وأكد أن الضفة الغربية، بكتائبها المقاتلة وشعبها البطل، تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة واستمرارها.
وشدد على أن المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سندًا حقيقيًّا لشعبنا، وجزءًا أصيلاً من مقاومته، وامتدادًا للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة.
ونبه بأن قضية الأسرى وحريتهم يجب أن تبقى همًّا يوميًّا لدى قوى المقاومة حتى تحريرهم.
ونوه إلى أهمية وحدة قوى المقاومة في المنطقة، في مواجهة المشروع الصهيوني، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، وسوريا، وحزب الله.
وقال: "إننا والإخوة في حركة حماس، وقوى المقاومة في فلسطين، سنبقى صفًّا واحدًا، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير".
أكدت عوائل الشهداء أن العدو الصهيوني واهمٌ إن ظن أن اغتياله لقادتنا سيكسر ظهر مقاومتنا ، فطارق عز الدين الذي غيبته صواريخك الغادرة ما زالت روحه خفاقة في كتيبة نابلس وطولكرم، في كتيبة جبع وبرقين، في كتيبة طوباس وعقبة جبر، مشيرةً إلى أن إخوانه ورفاقه في جنين طوالبة وما زالوا يجوبون الأرض طولاً وعرضاً وشعارهم الدم يطلب الدم وطارق يحي الملايين.
وقال محمد عز الدين نجل الشهيد طارق عز الدين خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن عوائل الشهداء في مهرجان الانطلاقة الجهادية الـ36 في الكتيبة بمدينة غزة : "قانون المشاغلة ، ووحدة الساحات هي حقيقتنا التي لن تبقي لوهمهم شيئاً، وواقعنا الذي سيترك خيالهم أثرا، إن الكرامة لا تكون إلا بضرب الحديد، والقمح مرٌ إن جاءنا من حقول العبيد.
وأعلنت عوائل الشهداء عن ولائهم للمقاومة وانحيازهم للبنادق واستمرارهم في خيار الشهادة الذي عمّده قادتها الأطهار، داعيةً أمة الإسلام لأداء واجبها في الدفاع عن أقصاها ومقدساتها والوقوف في خندق واحد ضد المشروع الصهيوني ومشروع التطبيع المحرم دينا وأخلاقا.
وبينت عوائل الشهداء أن كتائب المقاومة في الضفة اليوم، كتبت اسمها نقشاً في قاموس الشهادة والتضحية، ولم تزل تقدم روحها بين يدي فلسطين، وكتائبنا المظفرة هناك ستبقى في توهجها، وتزداد في اشتعالها بإذن الله حتى نرى نصراً مؤزراً.
وأوضحت أن زيت قناديل دم الشهادة في الضفة الأطهر والأقدس، كانوا نجوماً كالشهيد القائد مجدد العشق جميل العموري وعبد الله الحصري، وأبو بكر الجنيدي، وإبراهيم النابلسي ومتين ضبايا وسيف أبو لبدة، ومحمد السعدي أبو الأيمن، ومهند الحلبي وضياء التلاحمة، وبطل القدس معتز حجازي، وهذه القائمة الأكثر بهاءً وضياء.
ووجه عوائل الشهداء تحية للسرايا العظيمة وقالوا لهم :" تقفون رهن إشارة القائد المجاهد أبا محمد العجوري، تمتطون صهوة المجد ، وإننا على موعد مع النصر، الذي يتفتح في جنين وغزة ونابلس، وطولكرم وقلقيلية، ورام الله والخليل وأريحا، وفي القدس وكل ربوع الوطن"
رسالة الأسرى
دعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة 5/10/2023، مقاتلي محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم "سرايا القدس" للعمل بجد لتحرير الأسرى وتحديد سقف زمني لكسر قيدهم.
وجددت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد، في كلمةٍ لها في مهرجان الانطلاقة الجهادية الـ36، ألقاها الأسير المحرر رامز الحلبي، البيعة لعاقد لواء الجهاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في يوم مولده، وللأمين زياد النخالة في قيادته للمواجهة وللشهداء والمجاهدين أبناء شعبنا.
كما دعت فصائل المقاومة الباسلة، كلٌ باسمه ألا يدخر جهداً في الحفاظ على جذوة المقاومة المشتعلة في جنين القسام وباقي أرجاء الضفة، لأن الضفة الباسلة هي رأس حربة المقاومة، والتي بانكسارها ستنكسر المقاومة كلها.
كما دعت الهيئة القيادية، رفقاء الدرب من الفصائل الفلسطينية إلى التوحد حول برنامج سياسي واحد يستظل بظل البندقية ويجعل من قانون المشاغلة قانونه الأول والأخير.
كما توجهت الهيئة القيادية، بالتحية لأهلنا المرابطين في باحات المسجد الأقصى، دعاهم لمزيدٍ من الصبر والإصرار وسينبلج ضوء النهار، كما حيت أهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 والضفة وغزة والشتات على صمودهم أمام المشروع الصهيوني.
كما دعت الهيئة، جماهير أمتنا التي ما زالت تحمل فلسطين في قلبها عشقا وقضية أن تحارب التطبيع وأهله، وألا تبخل بدعم المقاومة الفلسطينية ولو بالدعاء.
وقالت الهيئة:" من العيب والعار على أمة المليار أن يبقى أكثر من خمسة آلاف من الأطفال والنساء والرجال يسامون العذاب على أيدي الصهاينة."
وحيت الهيئة القيادية في بيانها في الذكرى 36 لانطلاقة الجهاد الإسلامي، الجماهير المقاتلة المناضلة والشهداء وأخوة الدم ورفاق الأسر الذين يقاسمونهم وجع الزنازين ورغيف الخبز اليابس،
ووجهت الهيئة التحية للحشد المشاركة في ذكرى انطلاق حركة الجهاد الإسلامي بجهادها ومجاهديها وأسراها، بخطها الأوضح، وفكرها الأصوب، وسلاحها الأطهر.
وقالت الهيئة في بيانها:" في هذه اللحظات التي تسمعون صوتكم لكل الدنيا بأنكم ما زلتم على عهد الشهداء، ودرب الشهادة، نقول لكم بأننا نحن إخوانكم وأبنائهم من أسرى الجهاد الإسلامي، صدى لصوتكم وصوت حق يهتف باسمكم، فنحن ما زلنا نخوض معركة حقيقية بعد انتصارنا الميمون على منظومة أمن السجان عبر نفق الحرية، ما زلنا نجالدهم بعزيمتنا وصبرنا وتوكلنا على الله وإيماننا بأن خلفنا شعبا حرا وسرايا للقدس منتصرة وقائد فدائي يقود جحافل المجاهدين."
وأضافت:" لقد ظن العدو بأنه بأسرنا، وتغييب أبطالنا في السجون، سيكسر سيف مقاومتنا، ويسكن الإحباط في قلوبنا، ولكننا قلناها بدم قائدنا الأسير المحرر المبعد الشهيد طارق عز الدين بأن السجن لا والله ما يزيدنا الا قوة وثباتا، وما هذا التقدم الأروع لطارق عز الدين وأطفاله شهداء على مذبح الحرية إلا خير دليل على ما نقول، نقول بأن السجن لا يزيدنا إلا عنادا، واسألوا روح الشهيد القائد أيقونة الصبر ومدرسته خضر عدنان، واسألوا مهندس الحرية محمود العارضة."
وتابعت:" نقسم بالله بأننا لن نبقى في سجوننا وستكسر قيودنا، أتعرفون لماذا؟ لأن لدينا سرايا القدس التي أشعلت المقاومة من جديد في ضفة طارق عز الدين وخضر عدنان، لدينا رجال المغارم وحراس القضية أبا طارق النخالة وأبو محمد العجوري."
وقالت:" لكننا نقول: كيف تطيب الحياة وحرائرنا وأطفالنا ما زالوا معلقين في زنازين القهر، كيف تطيب الحياة وما لا يقل عن خمسين أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن في السجون وما زالوا؟ ماذا نقول لأبو شادي الطوس الذي بلغ من العمر سبعين وما زال في قيده منذ 40 عاما؟ ماذا نقول لشيخ الجهاد الإسلامي أبو إياد جبارين الذين تجاوز السبعين، وأنهى ثلاثون عامون في السجون وما زال؟ ماذا نقول لذوي الأسرى لأمهاتهم الباكيات، لزوجاتهم المفجوعات، لعيون أبنائهم وبناتهم الدامعات، ردوا عليهم عندما يسألون أين ابني الأسير أين أبي الأسير أين زوجي الأسير؟ ".
وتابعت الهيئة القيادية:" يا أبطال الجهاد الإسلامي وسرايانا المظفرة، يا أميننا الفدائي وكل مجاهدينا.. نعدكم بأن السجون التي خرَجت طارق عز الدين وخضر عدنان ومحمود العارضة وفرساننا الأبطال لن تركع أمام السجان، وكل قوانينه العنصرية ومخططاته الإرهابية ستتحطم على صخرة تحدينا.".