قائمة الموقع

سيطرة المقاومة على الغلاف.. ضربة استخباراتية و(بروفا) تحرير

2023-10-08T15:52:00+03:00
الرسالة نت-محمد عطا الله

لا تزال المقاومة الفلسطينية تسجل نجاحا باهرا في سيطرتها على مستوطنات ما يسمى بـ (غلاف غزة) بعد مرور ما يزيد عن 30 ساعة من القتال المتواصل في شوارع تلك المستوطنات وفشل جيش الاحتلال في استعادة سيطرته عليها حتى كتابة هذا النص.
واقتحم العشرات من عناصر المقاومة الفلسطينية أمس، عدة مستوطنات ومواقع عسكرية لجيش الاحتلال و7 مستوطنات في منطقة الغلاف جرى السيطرة عليها بشكل كامل وقتل ما يزيد عن 500 من الجنود والمستوطنين وأسرت العشرات منهم، ضمن ما أطلقت عليه كتائب القسام بمعركة طوفان الأقصى.
وصباح اليوم أعلنت كتائب القسام تنفيذ عمليات تسلل لتعزيز مقاتلتيها في مواقع داخل مستوطنات غلاف غزة، وقالت (القسام) في البلاغ رقم (4): تمكنا بفضل الله الليلة وفجر اليوم من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع (صوفا) وكيبوتس (صوفا) و(حوليت) و(يتيد) في محور رفح.
وكانت القسام أكدت أن مقاتليها يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة منها: أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم"، مشيرة إلى أن مفارز المدفعية تقوم بإسناد المقاتيلن بالقذائف الصاروخية.
ما سبق يؤكد أن المقاومة تواصل سيطرتها على المستوطنات وبراعتها على إدارة المعركة باحتدام، مما أجبر جيش الاحتلال على بدء إخلاء باقي المستوطنين منها، بعد فقدان سيطرته عليها وسقوط مركز شرطة مستوطنة سيديروت وهدمه بالكامل في أعقاب الاشتباكات المتواصلة مع المقاومة فيها.
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري أن استمرار سيطرة المقاومة على بعض مستوطنات الغلاف وتواصل القتال فيها يعكس النجاح الكبير والفشل والذريع لجيش الاحتلال الذي لم يستعيد توازنه بعد ما يزيد عن 24 ساعة من القتال.
ويضيف الدويري أن ذلك انعكس بعد تمكن المقاتل الفلسطيني من الدخول في عمق المستوطنات ومواقع الجنود والضباط (الإسرائيليين) ويقتادونهم في ملابس النوم والرياضة هذه المشاهد والجنود ولواء كامل تم القضاء عليه وعلى قائده وما يجري يوضح أن المقاتلين وصلوا لقواعد الاحتلال العسكرية في منطقة قيادة غزة ودخلوا إلى مهاجع الجنود وكانت مفاجئة صاعقة من نوع غريب.
ويشير إلى أن مشاهد الاحتلال والفشل يبين حجم الترهل والاستهتار والثقة الزائدة لجيش الاحتلال بأن المقاومة لا تقدر على القيام بما فعلته، ما جعل حجم الخسائر كبيرة جدا وغير متوقعة وانعكس على استمرار السيطرة والاشتباك على المستوطنات.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين، أن ما حدث من انتصار للمقاومة وغزو لمستوطنات الغلاف هي عملية نوعية ومفاجئة استراتيجية هزت المنظومة الأمنية الصهيونية والاستخبارية.
ويقول شاهين في حديثه لـ (الرسالة) أن تمكن القسام من السيطرة على 22 نقطة في عسكرية ومركز والقضاء على عدد كبير من جيش وشرطة الاحتلال وسيذكره الاحتلال طويلا ويقف سنوات طويلة لتحليل ما جرى.
ويضيف أن ذلك خلق حالة عجز ومواصلة للسيطرة والقتال منذ قرابة 36 ساعة متواصلة ما يبين عظم الضربة التي تعرض لها الاحتلال ويترك انعكاسات خطيرة على مدى هشاشة الاحتلال.
ويشير إلى أن الاحتلال لا زال تحت وقع تأثير الصدمة وما يحدث الآن من جرائم بحق المدنيين هي محاولة للتغطية على الهزيمة الكبيرة التي مني بها جنوده في مستوطنات غلاف غزة والهزيمة المعنوية التي غرست في نفوس جنوده وما رشح عن اعتقال قيادات في جيش الاحتلال يؤكد أن تلك القيادة أوهن من بيت العنكبوت ونمر ورقي تساقط أمام ضربات المقاومة.

اخبار ذات صلة