شكل جيش الاحتلال ، لجنة خاصة لمتابعة قضية المفقودين والأسرى لدى الفصائل الفلسطينية.
وتتبع لجنة المفقودين والأسرى لشعبة الأفراد في جيش الاحتلال، ومهمتها الأساسية في الوقت الحالي تجميع الصورة، لتحديد أماكن الأشخاص المفقودين والأسرى منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وتحديد هوية الجنود منهم والمستوطنين من خارج الجيش.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فقد تم إنشاء غرفة عمليات تتبع لجميع الأجهزة الأمنية، الجيش والشرطة والشاباك، إضافة إلى ذلك تم إنشاء خط ساخن للاستفسارات والإبلاغ عن المفقودين في عملية "طوفان الأقصى".
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو عيّن الجنرال المتقاعد "غال هيرش" مسؤولاً عن ملف الأسرى والمفقودين لدى "حماس".
يُشار أن منصب منسق ملف الأسرى المفقودين خال منذ استقالة المنسق السابق يارون بالوم في شهر تشرين أول/أكتوبر 2022، وقد انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عدم تعيين منسق جديد في هذا المنصب منذ تشكيل حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو.
و"طوفان الأقصى" عملية عسكرية نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" بشكل متزامن برًا وبحرًا وجوًا، في السادسة والنصف من صباح أمس السبت، وأعلن عنها القائد العام للقسام محمد الضيف، حيث أكد أنها جاءت لوضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال المتكررة.
وجرى خلال الضربة الأولى لـ "طوفان الأقصى"، إطلاق 5 آلاف صاروخ صوب مستوطنات ومدن الاحتلال، وتسلل المئات من المقاومين إلى مستوطنات غلاف غزة، وتنفيذ عمليات إطلاق نار، تطورت لاحقًا لاشتباكات مسلحة في أكثر من موقع مع شرطة الاحتلال والمستوطنين، أسفرت عن قتلى وجرحى وأسرى.
واعترف جيش الاحتلال، بأن كتائب القسام أسرت جنودًا وضباطًا، دون أن يحدد عددهم، لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قال إن ما بحوزة القسام من أسرى هو عدد كبير وهم جنود وضباط، وهذا العدد كفيلٌ بتحرير جميع الأسرى، كما أكدت "سرايا القدس" أيضًا أنها أسرت عددًا من جنود الاحتلال.
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مئات المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم بفعل هجوم المقاومة المباغت، وأن إحدى القوائم بأسماء المفقودين تضم أكثر من 500 اسم.