قالت الناطقة باسم مركز فلسطين لدراسات الأسرى أمينة الطويل إن الاحتلال يريد تفريغ جام غضبه على الأسرى، وهم الفئة المستهدفة بشكل واضح ومكثف منذ فترة طويلة تحديدا منذ قدوم هذه الحكومة المتطرفة.
وأشارت الطويل إلى أنه وفي ظل أسر المقاومة لعشرات المستوطنين والجنود وما تبعه من ردود أفعال من الأسرى لأن هذا الإنجاز يعنيهم بشكل مباشر، حيث تبعوا هذه الأخبار بالتكبير والصلاة شكرا لله في ساحات السجن مما أغاظ هذا الاحتلال المجرم.
وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال قامت فورا بفرض عقوبات مشددة كإغلاق الاقسام وعزل الأقسام، وسحب أجهزة التلفزة وأجهزة كهربائية أخرى وقطع الكهرباء وفرض تشويش إضافي على أقسام وغرف الأسرى، لمنع البث الإذاعي وخطوط الهاتف من العمل.
وأكدت الطويل أن العقوبات التي فرضها الاحتلال تعكس حجم الهزيمة التي يعيشها الاحتلال ويحاول إيجاد انجازات واستعراض أمام جمهوره لكن هو يعزز هزيمته من خلال هذه التصرفات.
وبيّنت أن الجيش الذي كان لا يقهر والذي يملك أكبر قوة ردع، أصبح يستقوي على مقيدين يفتقرون لأدنى الامكانات.
وأقدمت إدارة سجون الاحتلال منذ يوم أمس، على فرض "إجراءات عقابية"، بحق الأسرى في سجون الاحتلال وضيّقت عليهم.
واقتحمت قوات قمع السجون مجموعة من الأقسام في سجن (النقب) وسحبت الأجهزة الكهربائية، وعزلت الأقسام عن بعضها البعض، كما وأقدمت على نقل الأسير مسلمة ثابت إلى الزنازين.
وفي سجن (مجدو) و(عوفر) كذلك اقتحمت قوات القمع أقسام الأسرى، وأقدمت على سحب الكهربائيات من الأسرى، وعزلت الأقسام عن بعضها البعض
وعقب عمليات الأسر الكبيرة من المقاومة، شرعت إدارة سجون الاحتلال بإغلاق الأقسام في السجون كافة، وسحب جميع قنوات التلفاز المتاحة للأسرى رغم محدودية عددها.
وشرعت إدارة سجون الاحتلال بتركيب أجهزة تشويش إضافية، وإيقاف زيارات عائلات الأسرى، وإبلاغ المحامين بإلغاء الزيارات التي كانت مقررة هذا الأسبوع.
وقرر الاحتلال كذلك، بموجب أمر عسكري، زيادة مدة تمديد توقيف الأسرى من 96 ساعة إلى 8 أيام، ومنع لقاء المحامي في الأيام الأربعة الأولى على الاعتقال لجميع الأسرى.
واقتحمت قوات القمع أمس قسم الأسيرات في سجن "الدامون"، مستخدمة الغاز السام، وقطعت عنهنّ الكهرباء، وعزلت ممثلة الأسيرات مرح باكير، ونقلتها إلى سجن كيشون.
وفي ضوء ذلك قررت الأسيرات اتخاذ خطوات احتجاجية تتمثل في إرجاع وجبات الطعام، ورفض ما يسمى بإجراء "العدد".
من الجدير ذكره، أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 5250 معتقلا، بينهم 39 معتقلة، و170 طفلًا، وأكثر من 1300 معتقل إداري.