قائد الطوفان قائد الطوفان

ضابط (إسرائيلي): تلقينا ضربة شديدة خلال معارك ضارية وفوضى عارمة

الرسالة نت - وكالات

قال قائد الفرقة 98 في الجيش (الإسرائيلي)، دان غولدفوس، خلال لقاء مع مراسلين عسكريين اليوم، الثلاثاء، إنهم "تلقوا ضربة شديدة" خلال المعارك الضارية وحالة الفوضى التي سادت منطقة "غلاف غزة" في أعقاب الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنته المقاومة في قطاع غزة، يوم السبت الماضي.

وأضاف أن "المسؤولية تقع علينا وعلى جميع المستويات من أعلى إلى أسفل. وسيطرنا على خط التواصل (مع المقاتلين الفلسطينيين)، ونحن في مرحلة الهجوم الآن. وهذا لا يخفف من المسؤولية ومن الأسئلة الصعبة التي نطرحها على أنفسنا".

وتابع أنه "ستكون هنا لاحقا أسئلة صعبة جدا، كيف كان أداؤنا مقابل التزامنا تجاه دولة (إسرائيل). واحتفظوا بالأسئلة إلى وقت لاحق وستأكلون كبدنا، وبحق".

ويشار إلى أن الفرقة 98 تعرف أيضا بتسمية "فيلق النار"، وهي فرقة نظامية تضم ألوية مظليين وكوماندوز، وتتبع لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش.

ووصف غولدفوس هجوم المقاتلين الفلسطينيين من غزة بأنه "حدث بحجم لم نشهده في الماضي، مع مشاهد صعبة جدا، قتل جماعي لمواطنين، وبيوت وغرف قيادة أمنية احترقت مع الذين بداخلها، مواطنين وجنود".

وأضاف أنه وصل إلى موقع حفل في بلدة "ريعيم" في "غلاف غزة"، جرى ليلة الجمعة – السبت، وقال إنه "لم يكن لدي أي أحد صورة للوضع. ودارت معارك حقيقية داخل مقر قيادة فرقة غزة العسكرية (الإسرائيلية). ورأيت في طريقي قائد سرية غفعاتي وأبقيته معي. ورأيت أشخاصا في الطريق وأعطيتهم جنودا، وقلت ’خذوا وتدبروا أمركم’ لأنه هكذا شعرت، أنا وثلاثة أو أربعة جنود آخرين مقابل عشرات المخربين في أي اشتباك".

وتابع "دخلنا إلى كفار عزة عندما أصيب ضابط الاستخبارات في فرقتي برصاصة. وأدركت حجم الحدث وأدركت أنه ليس ثمة من يمكن التحدث معه. وبدأت أحاول أن أفهم إلى أين ينبغي أن أصل. ونحاول خوض معركة لكننا قوة من أربعة جنود".

وأكد غولدفوس أن ضباطا كبارا قُتلوا في هذه المعارك، الأمر الذي زاد من صعوبة أداء القوات (الإسرائيلية)، وذلك بالرغم من "استبدال القيادة العسكرية التي استهدفت، واستبدلت بشكل صحيح قياسا بتعقيدات الأحداث". وبحسبه، فإنه التقى لاحقا بقائد الفرقة 99، وتقاسما البلدات والقتال فيها.

وقال غولدفوس إن الجنود الذين حاولوا الوصول إلى البلدات اصطدموا بكمائن نصبها المقاتلون الفلسطينيون. "لقد فوجئت القوات في الطريق، وكان هناك 12 إلى 20 مخربا في كل واحدة من هذه القوات. ليس مخربا واحدا أو اثنين، كانوا عشرات ومئات، ودار القتال تحت نيران كثيفة". وأفاد بأن حوالي 30 من جنود فرقته قُتلوا، و150 جنديا آخر تقريبا أصيبوا.

البث المباشر