استشهاد القادة.. وقودٌ جديدٌ لمعركة طوفان الأقصى

إسماعيل إبراهيم الثوابتة

لا تهنوا ولا تحزنوا عندما يرتقي الشهداء، لاسيما القادة منهم، فاليوم نودّع القائد المجاهد/ زكريا أبو معمر، والقائد المجاهد/ جواد أبو شمالة، فهنيئاً لهم هذه الشهادة العزيزة الكريمة، وإن دماءهم الزكية الطاهرة هي وقود جديد لمعركة طوفان الأقصى المتواصلة التي رسّخت اللعنة على الاحتلال وأساءت وجوههم في عقر دارهم.

إن هذه الدماء الزكية هي وقود جديد لكي تستمر مسيرة الجهاد والمقاومة العزيزة، تماماً كما سبقهم المئات من القادة العظام الذين قدموا أنفسهم ودماءهم في سبيل الله عز وجل أولاً، ثم من أجل حرية شعبنا الفلسطيني العظيم على مدار سنوات طويلة من الصبر والثبات العمل والمقاومة والجهاد.

لذلك فإنه ينبغي علينا ألا نتراجع وألا تهتز معنوياتنا تجاه هذه الأحداث والتطورات على الساحة الفلسطينية، بل يجب أن نوطّن أنفسنا على ذلك، والأهم من ذلك هو رفع الروح المعنوية لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي لم يتراجع ويواصل كفاحه ونضاله ومقاومته، ويقدم من أجل ذلك أغلى ما يملك من مقدرات ودماء وبيوت وغير ذلك من أعز ما يملك.

إن هؤلاء القادة العظام البررة وغيرهم ممن ينتظرون؛ يدركون تماماً بأن هذه الطريق لها نهاية، إما بالنصر وإما بالشهادة، فكانوا دوماً في مقدمة الصفوف وفي كل ميادين العمل الوطني.

وما يثلج صدورنا ويصبّرنا هو أن المقاومة تزداد قوة يوماً بعد يوم، وأن أملنا في الله عز وجل أولاً ثم في مقاومتنا لردع هذا الاحتلال المجرم، الذي لا يفهم لغة السلام والتسوية، بل يفهم لغة الحديد والنار والمقاومة برجال أشداء ذو بأس شديد.

يجب أن تستمر هذه المعركة حتى ينال شعبنا الكريم حقوقه كاملة، فمعاناة شعبنا مستمرة منذ سنوات طويلة، ولابد أن تنتهي هذه المعاناة وهذا الظلم، وذلك بالمقاومة والحديد والنار.

فتح الله عليكم أيها الأبطال، اضربوهم عن قوس واحدة، ولا ترحموا فيهم أحداً، وكلنا خلفكم، لا نلين ولا نستكين.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من مقالات

البث المباشر