تواصل مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة الانتفاض وتلبية نداء معركة "طوفان الأقصى" إسنادًا لغزة ودعمًا لمقاومتها منذ أن أعلنت معركتها نصرة للأقصى والأسرى والمقدسات، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة عدة مواطنين في مناطق متفرقة.

ففي طولكرم؛ أفادت جمعي الهلال الأحمر الفلسطيني أنها نقلت شهيدا وإصابة من بلدة باقة الشرقية شمال طولكرم.

وأوضحت مصادر محلية أن صاروخا من القبة الحديدية سقط على بلدة باقة الشرقية غرب طولكرم وسط أنباء عن إصابات خطيرة.

وارتقى الشاب الشاب علي محمد عليان من بلدة باقة الشرقية جراء سقوط شظايا من صاروخ للقبة الحديدية (الاسرائيلية) خلال محاولتها اعتراض صاروخ انطلق من قطاع غزة.

وفي سياق متصل، نقلت طواقم الهلال الأحمر إصابة بالرصاص الحي في بلدة زيتا شمال طولكرم، وإصابة أخرى في قرية فرعون جنوبا.

وفي أريحا؛ نقلت طواقم الإسعاف إصابة بالرصاص الحي في أريحا، ووصفت الإصابة بالخطيرة حيث أصيب برصاص في الصدر والفخذ.

وفي نابلس؛ نصبت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، بوابة حديدية عند دوار قرية دير شرف غرب نابلس، وأغلقت حاجز يانون جنوبا، وبيت فوريك شرقا في كلا الاتجاهين ومنعت دخول المواطنين وخروجهم، في إطار العقوبات الجماعية التي فرضتها على محافظة نابلس، لمنع تنقل المواطنين والتضييق عليهم.

وفي الخليل؛ أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، عقب تشييع جثمان الشهيد الشاب محمد حماد.

واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم العروب تخللها إطلاق الرصاص الحي والمعدني والغاز السام بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق، واعتلت قوات الاحتلال سطح منزل أحد المواطنين ونصبت القناصة عليه.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية للنفير وزيادة نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) والمستوطنين في كافة مناطق الضفة الغربية، ضمن معركة طوفان الأقصى التي بدأت عملياتها النوعية السبت الماضي.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد الكبير في المخيمات والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وقطع الطرق الالتفافية أمام قوات الاحتلال والمستوطنين، واستهدافهم بعمليات نوعية.

ودعت حركة حماس جماهير شعبنا وأبناءها بالضفة الغربية إلى النفير والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين خلال معركة "طوفان الأقصى"، وللمشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية في عموم مدن الضفة المحتلة.

كما دعت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى النفير العام يوم الجمعة القادم "جمعة طوفان الأقصى"، من أجل نصرة القدس والأقصى وغزة المجاهدة.

وأكدت حركة حماس أن إعلان يوم الجمعة القادم "جمعة طوفان الأقصى" يوماً للنفير العام في عالمنا العربي والإسلامي وأحرار العالم، يأتي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

وشهدت الضفة الغربية عمليات إطلاق نار عدة خلال معركة "طوفان الأقصى"، توزعت في مناطق عدة، منها جنين ونابلس وطولكرم والقدس والخليل وبيت لحم ورام الله وأريحا.

ووثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" (116) عملية إطلاق نار في الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى، منها 35 بجنين، و21 بنابلس، و18 بطولكرم، و12 بالقدس، و9 بالخليل، و7 ببيت لحم.

كما شهدت رام الله 6 عمليات إطلاق نار، و3 في أريحا، وعمليتي إطلاق نار في كلٍ من طوباس وقلقيلية، إلى جانب عملية بمحافظة سلفيت.

وباستشهاد الشاب عليان؛ يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" إلى 20 شهيدا، بينما وصل عدد الجرحى إلى نحو 110.