ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنّ "حماس تُمثّل عدواً هائلاً ذا قدرات متطورة تكنولوجياً بالنسبة إلى (إسرائيل)".
وأضافت الصحيفة، في مقالٍ للكاتب "ديفيد أغناشيوس"، فيما يخصّ الحديث عن شنّ هجوم برّي على "حماس" في قطاع غزة، أنّه "ينبغي تقدير مدى صعوبة هذا القتال".
وفي تفاصيل ذلك، تحدّث الكاتب عن أنّ "القوات (الإسرائيلية) ستقوم بهجوم مضاد عبر متاهة من المباني الشاهقة، المليئة بالحاميات المخفية والممرات المفخخة".
وتابع: "في كل طابق من كل مبنى، يمكن أن يكون هناك تهديد، فيما هناك أميال من الأنفاق، تحت هذه المدينة، وهي لا تخفي مقاتلي حماس فحسب، بل أيضاً ما يصل إلى 150 أسيراً (إسرائيلياً)".
وبحسب أغناشيوس، فإنّ "عملية غزة تطرح تحديّين مؤلمين، ويبدو أنّهما متعارضان بشكل مأساوي"، وهما على الشكل التالي،: أولا، "يجب على (إسرائيل) أن تستعيد قوة الردع ضد أعدائها – في غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران– بعد الهجوم المفاجئ المدمّر الذي وقع يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي الوقت نفسه، "يتعيّن عليها أن تقلّل من الخسائر، وأن تُنقذ حياة أكبر عدد ممكن من الأسرى، في وقتٍ يبدو وكأنّ ذلك مهمة مروّعة ومستحيلة"، وفق الكاتب.
وفي السياق، أشار الكاتب إلى تساؤلاتٍ عن "المفاجآت الأخرى التي يمكن أن تواجه القوات (الإسرائيلية) في غزة"، مجيباً أنّ "حماس التي تمكّنت من إنجاز هذه العملية جيداً، ولهذه المدة الطويلة، فإنها بالتأكيد كانت قد أعدّت لخطة مسبقة".
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، قد أعلن السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أدى لقتل مئات الجنود والمستوطنين وأسر العشرات، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى.