نقلت صحيفة /واشنطن بوست/ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن (تل أبيب) "تتوقع استمرار الهجوم البري على قطاع غزة ثلاثة أشهر، وأرجعوا ذلك إلى أن استمراره مدة أطول سيؤدي لانهيار الاقتصاد الإسرائيلي، نظرا للعدد الكبير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب على القطاع".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل لا تملك حتى الآن تصورا واضحا عن اليوم التالي في غزة، أي ما بعد انتهاء الحرب، وذكروا أن جدلا حادا في مراكز صنع القرار الإسرائيلي وصل لطريق مسدود بشأن توقيت سحب بعض جنود الاحتياط وتشغيل الاقتصاد".
وتضيف الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن "معظم كبار القادة يتوقعون تخفيض عدد القوات وسحبها في غضون شهر أو شهرين".
ووفق الصحيفة، فإن القادة الإسرائيليين "يرون أن الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة تتطلب تقليص القوات الإسرائيلية في القطاع وتقليص عمليات القصف كذلك، الأمر الذي سيقلل عدد الضحايا الفلسطينيين".
واستدعت دولة الاحتلال عددا قياسيا من جنود الاحتياط -بلغ 300 ألف جندي- في إطار الحشد لحربها على قطاع غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) في المواقع العسكرية والمستوطنات بغلاف غزة.
ولليوم الـ44 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة عدوان مدمر على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد نحو 12 ألف و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات 30 ألف إصابة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.