حذرت وزراة الصحة في قطاع غزة وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من إقامة مخيمات للنازحين من سكان القطاع، أو الخضوع لأوامر الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين.
وكشف المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -في مؤتمر عقده بمستشفى الشفاء- أنهم فوجئوا خلال الساعات الماضية بإقامة مخيم كبير في منطقة خان يونس تشرف عليه الأونروا، وهو ما يذّكر -حسب المتحدث- بمخيمات اللجوء عام 1948.
وقال "إن دور الوكالة ليس إقامة خيم لمن يقتّل ويذبّح ولمن ينزح داخل قطاع غزة استعدادا لتهجيره خارج القطاع" بل المطلوب من هذه الوكالة هو أن تتحمل مسؤولياتها كجزء من منظومة الأمم المتحدة في حماية هؤلاء النازحين، بالإضافة إلى توفير كل مقومات الصمود والعيش ليبقوا في منازلهم أو في مناطق قريبة منها وليس امتثال لأمر الاحتلال بالتهجير والنزوح.
كما طالب المتحدث الفلسطيني الأونروا بالعودة إلى خدماتها واستلام مهامها في مناطق شمال غزة ومناطق غزة كي تثبت أنها تبحث عن رعاية مصالح الفلسطينيين.
وحذر مسؤول وزارة الصحة من أن الاحتلال يستهدف الجميع، وطالب -الذين نزحوا باتجاه جنوب وادي غزة بحثا عن الأمان- بضرورة العودة السريعة لمناطق سكناهم والبقاء على هذه الأرض والمساهمة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ومن جهة أخرى، أكدت ممثل وزارة الصحة أن القطاع لم تصله لا حبة دواء ولا شربة ماء من أي جهة كانت و"لم يتم حتى اللحظة أي تواصل ولم يتم فتح معبر رفح" وطالب بالشروع في فرض الممر الآمن لإخراج الجرحى والمصابين وإدخال كل أشكال المساعدات والإغاثات الضرورية اللازمة لسكان القطاع.
ودعا إلى تزويد سكان غزة بالإمدادات الطبية والأدوية والوقود وإمدادات الكهرباء والمواد الغذائية والتموينية، وكل ما يتعلق بالمستلزمات الحياتية التي منعها الاحتلال عن القطاع منذ الحرب التي يشنها عليه.
وشدد المتحدث على أن المنظومة الصحية في غزة في انهيار فعلي جراء الأعداد الكبيرة للجرحى الذين يصابون كل لحظة، وغياب الإمكانيات المرتبطة بالعناية الطبية اللازمة.