قال متحدث الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية أغسطس/ آب الحالي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بصل بمدينة غزة، بعد ساعات على قصف الجيش الإسرائيلي بثلاثة صواريخ نازحين في مدرسة التابعين وسط المدينة.
وأفاد بصل، بأن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي وهو عبارة عن مصلى للنازحين".
وأضاف: "مدرسة التابعين تؤوي أكثر من ستة آلاف نازح ذهبوا إليها بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في أكثر من منطقة بقطاع غزة".
وذكر أن "الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف، بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراع أدنى الاعتبارات الإنسانية".
وأشار متحدث الدفاع المدني إلى أن "من بين شهداء المجزرة 11 طفلا و6 نساء إضافة لعشرات الإصابات الخطيرة".
وتابع أن" العديد من الأشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها، وهناك مفقودون حتى اللحظة غير معلوم مصيرهم، بعد إبلاغ عائلاتهم بأنهم كانوا متواجدين داخل المصلى بالمدرسة".
وأكمل: "ما يمزق قلوبنا أن الشهداء أصبحوا عبارة عن أرقام فقط يتم ذكرهم كأنهم لا شيء دون أن يلتفت هذا المجتمع الدولي إلى الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين العزل ودون أن يتم توجيه أي إدانات مباشرة لهذا الاحتلال ما جعله يمعن في استهداف مزيد من مراكز الإيواء والمدارس".
وطالب المسؤول الفلسطيني العالم بـ"التدخل الفوري لوقف هذه المجازر بحق المدنيين العزل داخل مراكز الإيواء".
وفجر السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات".
ولليوم 309 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و699 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و722 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.