قائد الطوفان قائد الطوفان

طائرات (اسرائيل) تلقي بإنذارات على سكان غزة تتوعدهم بالموت.. القصف مستمر والاحتلال ينسف 26 مسجداً

الرسالة نت

 

ألقى الجيش الإسرائيلي عبر طائرات مسيرة، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلاغاً على سكان شمال غزة ينذرهم بمغادرة مناطقهم، فيما يستمر القصف الهمجي للقطاع لليوم الخامس عشر، حيث استهدف مواقع متفرقة بينها سوق مركزي، ومساجد ومنازل للمواطنين. 

وحمل الإنذار الذي ألقته طائرات الاحتلال عنوان: "تحذير عاجل"، وأشار إلى أن "أي شخص يختار البقاء في شمال قطاع غزة وعدم التوجه إلى الجنوب بموجب أمر الإخلاء سيعتبر شريكاً للإرهابيين، وقد يتعرض للقتل".

وكتب الجيش الإسرائيلي في الإنذار: "إلى سكان قطاع غزة، وجودكم شمالي وادي غزة يعرّض حياتكم للخطر"، وأضاف: "كل من اختار ألا يخلي شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة، من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".

وتداول عدد من المواطنين الفلسطينيين نص الإنذار على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة، دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفق آخر احصائية، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن عدد الشهداء بلغ 4385 بينهم 1756 طفلا و976 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 13500 مصاب منذ بدء القصف الإسرائيلي الهمجي في 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جرائم الاحتلال مستمرة 

وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، السبت، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف سوق النصيرات وسط القطاع، وتسبب في سقوط شهداء ومصابين.

فيما أوضحت عدة وسائل إعلام محلية بينها "إذاعة الأقصى"، أن القصف الإسرائيلي "استهدف متجر عقل وسط سوق النصيرات، مما أدى إلى اشتعال النيران به وبالمتاجر المجاورة".

وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف "وجدت صعوبة في الدخول إلى السوق"، على خلفية الغارة الإسرائيلية.

ووفق مراسل الأناضول، أغارت الطائرات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، على منزل بمحيط مركز لإيواء النازحين وسط مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ما خلف 7 شهداء وعشرات الجرحى، كما قُصف منزل آخر قرب حي الأمل بذات المدينة.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة "المعسكر" بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى لمقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وذكر المراسل أن الطائرات قصفت عدة أحياء أخرى غربي مدينة غزة، منها حي الكرامة، وشارع المخابرات، كما استهدف القصف أحياء التفاح والزيتون والشجاعية بذات المدينة.

وفي محافظة شمال قطاع غزة، قال المراسل، إن القصف استهدف بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، إضافة لمناطق قريبة من "مخيم جباليا" للاجئين، الذي يضم عشرات آلاف الفلسطينيين. 

من جانبها، أكدت "حماس" استشهاد عضو مكتبها السياسي في غزة أسامة المزيني ونعته إثر قصف إسرائيلي الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول.

فيما قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، إن القصف الإسرائيلي دمر 26 مسجداً في القطاع بشكل كلي.

وأضافت في بيان أن "القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أتى أيضاً على عشرات المساجد بشكل جزئي وأصاب بعضها بأضرار بليغة".

وأوضحت أن إسرائيل "دمرت عدة مواقع مدنية، منها المقر الرئيسي للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، وكنيسة الروم الأرثوذكس".

كما قتلت الغارات الإسرائيلية، وفق البيان، "10 من موظفي الأوقاف، وأصيب آخرون".

تطورات ملف الأسرى 

من جانبه، أعلن أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، أنهم اعتزموا إطلاق سراح أسيرتين إسرائيليتين دون مقابل، وأنهم أعلموا الجانب القطري بذلك، إلا أن إسرائيل "رفضت تسلمهما".

وقال في بيان مقتضب نشره عبر تلغرام: "قمنا بإبلاغ الإخوة القطريين مساء أمس (الجمعة) أننا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك، ويوخفد ليفشيتز الإسرائيليتين لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل".

وأضاف: "إلا أن حكومة الاحتلال رفضت تسلمهما".

من جانبها، قالت الحكومة الإسرائيلية في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "لن نعلق على الدعاية الكاذبة التي تقوم بها حماس".

وأضاف البيان: "سنواصل العمل بكل السبل لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم".

يأتي ذلك تزامناً مع تظاهر قرابة 200 إسرائيلي في منطقة "كرياه" وسط مدينة تل أبيب، السبت، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس" الفلسطينية في غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "نحو 200 شخص تظاهروا أمام وزارة الدفاع بمنطقة كرياه في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى لدى حماس".

وفي بيان لاحق، أعلنت "كتائب القسام" أنها "على استعداد أن تطلق سراح المحتجزتين نوريت ويوخفد غداً بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين".

يأتي هذا بعد يومين من إعلان "أبو عبيدة" إطلاقهم سراح محتجزتين أمريكيتين "لدواعٍ إنسانية"، استجابة لجهود قطرية، وسط ضغوط غربية على إسرائيل لتأجيل شن عمل عسكري بري في قطاع غزة، خشية أن يؤدي ذلك إلى إحباط جهود تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

وكانت "حماس" خلال عمليتها التي أطلقتها من غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتادت عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، وفق ما أعلنت الحركة حينها.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

البث المباشر