قائد الطوفان قائد الطوفان

السفينتان الحربيتان الإيرانيتان عبرتا قناة السويس


الرسالة نت – وكالات

أفاد مصدر رسمي ان السفينتين الحربيتين الإيرانيتين عبرتا قناة السويس فجر الثلاثاء الى المتوسط، للمرة الاولى منذ العام 1979، وهو ما كانت إسرائيل اعتبرته بانه "استفزاز".

وقال مصدر في قناة السويس لوكالة الأنباء الفرنسية إن "السفينتين (الحربيتين الإيرانيتين) عبرتا القناة (السويس) الثلاثاء حوالى الساعة 5:45 بالتوقيت المحلي (03:45 ت.غ)" متوجهتين الى المتوسط.

وكانت مصر سمحت بعبور السفينتين مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الذي لا يمنع عبور السفن الحربية للقناة. وهي أول مرة منذ العام 1979 تعبر فيها سفن حربية إيرانية قناة السويس.

وأعلن مسؤول في قناة السويس يوم الاحد ان عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين لهذه القناة قد ارجىء يومين بناء على طلب من وكيلهما البحري. وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه ان "الوكيل البحري للسفينتين الحربيتين الإيرانيتين ابلغ ادارة القناة عن ارجاء عبورهما ليومين".

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء الماضي ان مرور هاتين السفينتين قناة السويس هو بمثابة "استفزاز" لإسرائيل. وتراقب إسرائيل "ببالغ الجدية" العبور وحذرت من انها ستزيد ميزانيتها العسكرية بسبب التوترات الاقليمية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر الاحد عن مكتبه "ان العنصر الامني هو اساسي في اي اتفاق سلام ونحن اليوم شهود على عدم الاستقرار في المنطقة التي نعيش فيها وتحاول إيران استغلال الموقف لتوسيع نفوذها بارسال سفينتين حربيتين عبر قناة السويس".

وحذر نتانياهو عند افتتاح الجلسة الاسبوعية لحكومته من ان "إسرائيل تراقب ببالغ الجدية هذه البادرة الإيرانية وغيرها من التطورات التي تؤكد ما كررته مرارا في السنوات الاخيرة ان احتياجات إسرائيل الامنية ستزداد، وبالتالي ستزداد ميزانية الدفاع". وتقدر الميزانية العسكرية الإسرائيلية السنوية بحوالى 13 مليار دولار، منها 2.7 مليار من المساعدات العسكرية الاميركية، اي اقل بقليل من 7% من اجمالي الناتج القومي.

وتراقب إسرائيل بقلق تطورات الوضع في الشرق الاوسط خاصة في مصر، الشريك الاساسي الذي وقعت معه في عام 1979 اتفاقية سلام قامت عليها استراتيجيتها العسكرية على الجبهة الجنوبية. وتترافق هذه الاتفاقية مع ضمان حرية عبور السفن الإسرائيلية في قناة السويس.

ويخشى الإسرائيليون تنامي قوى اسلامية في ظل حركات الاحتجاج التي تهز المنطقة كما يخشون من ان يجدوا انفسهم مطوقين بدول معادية.

وتراقب السلطات الإسرائيلية منذ عدة أيام "بانتباه شديد" تحرك السفينتين الإيرانيتين، الفرقاطة "الوند" التي تبلغ زنتها 1500 طن وسفينة الامدادات والمساندة "خرق" التي تبلغ زنتها 33000 طن، وكلاهما من صنع بريطاني.

وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة ان إسرائيل والولايات المتحدة طلبتا من مصر عدم السماح بعبور السفينتين. لكن مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو رفض "تأكيد او نفي" هذه المعلومات عندما توجهت اليه وكالة فرانس برس بالسؤال.

 

وكانت هيئة قناة السويس قالت في بيان الاربعاء انها "تسمح بمرور جميع السفن من اي جنسية ما دامت الدولة ليست في حالة حرب مع مصر".

 وافاد مصدر دبلوماسي إيراني ان السفينتين ستقومان بزيارة "روتينية" لبضعة ايام الى سوريا، بعد توقف في سلطنة عمان وفي جدة (السعودية).

ويرى محللو الدفاع ان إيران تسعى بذلك لتاكيد وجودها في شرق المتوسط حيث لطهران حلفاء مثل تركيا وسوريا وحزب الله في لبنان.

 واعتبرت إسرائيل بلسان وزير خارجيتها اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الاربعاء ارسال السفينتين الإيرانيتين "استفزازا" ووجهت تحذيرا الى إيران.

وتعتبر الدولة العبرية إيران عدوها الرئيسي وتتهمها بالسعي لاقتناء السلاح النووي، بينما دعت طهران التي تدعم حزب الله وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مرارا الى شطب إسرائيل من الخريطة. ويعتبر خبراء ان إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة.

البث المباشر