دعت النقابات المهنية بالأردن، وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين والإمارات وقطر ومصر والسعودية خلال اجتماعهم مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الذي يزور عمان اليوم السبت بـ"الضغط على الإدارة الأمريكية بكل السبل من أجل وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح.
واعتبرت النقابات في بيان لها، تلقته "قدس برس" اليوم السبت، أن "التصعيد في فلسطين المحتلة، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص هو خطر داهم على المنطقة بشكل عام وعلى الأردن بشكل خاص وهو ترجمة للمخطط الصهيوني الذي كشف عنه وزير المالية الصهيوني بإلغاء الشعب الفلسطيني، وشطب الأردن على الخارطة".
كما طالبت "النقابات الدول العربية التي ارتبطت بعلاقات مع الكيان الصهيوني باتخاذ الاجراءات الفورية لالغاء كافة الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم والاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني".
ودعت لإيصال "رسالة واضحة للإدارة الأمريكية تعبر عن غضب وسخط الشعوب العربية من سلوك الإدارة الأمريكية الداعم للكيان الصهيوني، والذي سيؤدي في نهاية المطاف الى ضرب المصالح الامريكية في المنطقة".
وطالب البيان "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه الجرائم الانسانية والعدوان الغاشم الذي يقترفه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الاعزل والمطالبة بوقف فوري لاطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم، وعدم السكوت على هذه الجرائم وهذه الوحشية حيث أن اللحظة تاريخية وأن الخذلان وعدم اتخاذ موقف واضح في ظل هذا العدوان الغاشم سيسجله التاريخ ولن يعود على أمتنا الا بالحسرة والخسارة".
وأكدت "النقابات المهنية الأردنية على موقفها الرافض لكافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وتفعيل قرار المقاطعة لهذا الكيان وداعميه ومموليه".
وأعربت عن "تقديرها للموقف الرسمي المتنامي والمتصاعد تجاه ما يقترفه هذا الكيان عبر المطالبة بوقف اطلاق النار وفتح معبر رفح وسحب السفير الاردني، وطالبت الحكومة بالمزيد من التصعيد واستخدام كل أوراق الاردن للضغط من اجل وقف اطلاق النار".
وعبرت النقابات المهنية الأردنية عن "غضبها وسخطها من استهداف العدو الصهيوني الممنهج للمجمعات الطبية والمستشفيات في قطاع غزة واستهداف مجمع الشفاء الطبي وقصف سيارات الاسعاف ومحيط مستشفى القدس، والمستشفى الإندونيسي".
وأضافت أن "العدو الصهيوني ارتكب مجزرة في المستشفى الاهلي العربي التي ادت الى مجزرة تضاف الى المجازر التي يرتكبها العدو يوميا في قطاع غزة الذي يتعرض الى عدوان غاشم من قبل العدو الصهيوني يستهدف الأحياء السكنية والمدارس والمساجد والمرافق الحيوية المدنية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان".
ودعت النقابات المهنية إلى "توفير الحماية الفعالة الفورية للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية والامتثال للقانون الدولي الإنساني، الذي يعني أنه يجب توفير حماية فعالة لمرافق الرعاية الصحية وعدم استهدافها أبداً".
واشارت إلى ان "ما يقوم به العدو الصهيوني هو حرب وحشية وإبادة جماعية واجرام ممنهج يستهدف من خلاله العدو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين بهدف تهجيرهم من أرضهم وتنفيذ مخططاته في التطهير العرقي وتغيير الوضع على الأرض".
ولليوم التاسع والعشرين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وتقصف طائرته المباني والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين، كما تقصف المستشفيات والمساجد والمدارس التي تؤيي النازحين ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء، والتي بلغت 9227 شهيدا بينهم 3826 طفلا و 2405 إمرأة وقرابة 23 ألف جريح، مع وجود 2060 بلاغ عن مفقودين.