كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مخاوف لدى المستوطنين المقيمين في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من تعرض مستوطناتهم لهجوم جماعي فلسطيني على غرار ما حدث في مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين أول /أكتوبر الماضي، بعد اجتياحها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية: إنه خلال اللقاء الذي عقد أمس الأربعاء بين رؤساء المستوطنات، وكابينيت الحرب الإسرائيلي، اشتكى رؤساء المستوطنات من انعدام حالة الأمن في الضفة الغربية المحتلة، ونقص الحماية الأمنية لمستوطناتهم، مطالبين بالاستعداد لسيناريو هجوم مجموعات من المقاومين الفلسطينيين على المستوطنات.
وذكرت الصحيفة أن رؤساء المستوطنات، طالبوا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية بتغيير طريقة العمل في المنطقة، من أجل حماية المستوطنات.
كما طالبوا بنشر دبابات في المستوطنات من أجل الحفاظ على أمنها، ومنع دخول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات، وإنشاء مناطق عازلة تمنع وصول الفلسطينيين إلى منطقة المستوطنات. وهدم منازل الفلسطينيين المجاورة للمستوطنات.
ومساء الأربعاء، أصيب مستوطنان أحدهما بجراح خطيرة، بعملية إطلاق نار استهدفت مركبتهم، قرب مستوطنة "جتيت"، شرق نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت /إذاعة جيش الاحتلال/، أن مستوطنين اثنين أصيبا في عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية، فيما تمكن المهاجم من الانسحاب.
ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس 726 ألفا و427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (نواة مستوطنة)، حسب التقرير السنوي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (شبه رسمية).
وتنص قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير شرعي. وتراه دول كثيرة معرقلا لإقامة دولة فلسطينية