اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، أن "الفيديو الهزيل الذي نشره جيش الاحتلال، يثبت كذبه حول مستشفى الشفاء".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، زعم أن "قواته وجدت أسلحة ومواد استخباراتية في مستشفى الشفاء في غزة".
وقال المدهون في حديث لـ"قدس برس"، "أثبتت غزوة مستشفى الشفاء أن إسرائيل كيان هش ضعيف استخباراتيا وعسكريا وإعلاميا".
وتابع: "ليس هذه إسرائيل التي كانت تحبك كل شيء وتخرجه باحتراف، ولا تقوم إلا بعمليات مركزة، هذا جيش عشوائي بتفكيره وسلوكه وإعلامه، كأنه أحد جيوش العالم الثالث، فمؤتمر الناطق باسم الجيش أضحوكة الإعلام الآن".
وأضاف المدهون "يبدو أن اسرائيل اعتمدت على معلومات استخبارية خاطئة، أو هناك من ضللهم بطريقة ما، أو لهثوا خلف إشاعات السلطة وما روجته سابقا عن وجود قادة حماس وأبو عبيدة في الشفاء".
واعتبر أن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "ظهر اليوم كممثل كوميدي رديء، باستعراض ما وجد في مشفى الشفاء بعد كل هذا الدمار والخراب والوحشية".
وأكد أن "استهداف واقتحام مشفى الشفاء سيبقى وصمة عار على جبين إسرائيل حتى زوالها، واستهداف المشافي لدليل آخر أن عدونا فقد قدرته على التقدير والتحكم بما يجب أن يكون، وبات يتصرف كعصابة متوحشة لا تراعي أي معيار دولي أو أخلاقي، ومسلكه كالمذبوح الذي تأكد من نهايته".
ومنذ 40 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، خلّف 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.