أدانت وزارة الخارجية التركية القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة شمالي قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وأعربت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، عن إدانتها بأشد العبارات لهجوم الاحتلال على المدرسة وقتلها "عشرات الأطفال الفلسطينيين الأبرياء"، بهذا القصف.
وأكدت الخارجية أن "هذا الهجوم الذي نفذته إسرائيل دليل آخر على أنها تستهدف بشكل مباشر المدنيين وخاصة الأطفال في غزة بشكل متعمد وبلا رحمة".
ولفتت إلى أن "عدد النساء والأطفال الذين فقدوا أرواحهم على أيدي إسرائيل في غزة في الأسابيع الخمسة الماضية هو مصدر عار للإنسانية"
وتابعت "يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف أكثر عن دوس إسرائيل على القانون وجميع القيم الانسانية عبر هذه الجرائم الجسيمة التي ترتكبها".
وأضافت: "المسؤولون عن هذه المجازر، التي دخلت من الآن تاريخ البشرية كلطخة عار، سيحاسبون بالتأكيد أمام القضاء على هذا الألم الذي لا يوصف الذي سببوه".
وأكدت ضرورة "إعلان وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار على الفور في غزة".
وأردفت: "إننا ندعو كل عضو صاحب ضمير في المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه".
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بعد قصف طائراته لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال أيضا مدرسة (تل الزعتر) في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
ولليوم الـ44 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة عدوان مدمر على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد نحو 12 ألف و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات 30 ألف إصابة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.