في اليوم الـ 150، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.
واستشهد وأصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين، جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي على منازل مأهولة بالسكان وسط وجنوبي قطاع غزة، وذلك ضمن عدوانه المتواصل للشهر الخامس على التوالي.
وذكرت مصادر محلية، أن 7 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب آخرون، جراء استهداف مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا، يعود لعائلة ماضي في خربة العدس شمال رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدف جيش الاحتلال، في وقت متأخر من ليل الأحد، منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 فلسطينيا، فيما أصيب أكثر من 40 آخرين وصلوا إلى مستشفى العودة، حسب مصادر فلسطينية.
إلى جانب ذلك، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر نقابة المهندسين بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، فضلا عن استهدافه نزلا لعائلة رضوان في منطقة الترنس بمخيم جباليا.
ووفقًا للمصادر الصحفية، فإن مناطق عدة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تعرضت لقصف عنيف من مدفعية الاحتلال الإسرائيلي.
وارتكبت قوات الاحتلال، وفقًا لتصريحات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفادت "صحة غزة" في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، باستشهاد 124 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة 210 مواطنين، بسبب مجازر الاحتلال الجديدة.
ونوهت إلى ارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى 30 ألفًا و534 شهيدًا، بالإضافة لـ 71 ألفًا و920 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.
وتُواصل قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، عبر قصف جوي ومدفعي ومن الزوارق الحربية البحرية، لكافة مناطق القطاع، مُستهدفة تدمير المنشآت المدنية والطبية على وجه الخصوص.
وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".
شهداء الجوع وسوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد 3 مارس، استشهاد 15 طفلا بسبب الجفاف وسوء التغذية، بمستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع. وقال متحدّث الوزارة أشرف القدرة في بيان: “استشهاد 15 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان”.
وأضاف القدرة: “نخشى على حياة 6 أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركّزة بمستشفى كمال عدوان، نتيجة توقّف المولّد الكهربائي والأكسجين، وضعف الإمكانيات الطبية”.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أنّ الارتفاع الحادّ في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، يشكّل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمّرة على القطاع.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
وتُواصل قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، عبر قصف جوي ومدفعي ومن الزوارق الحربية البحرية، لكافة مناطق القطاع، مُستهدفة تدمير المنشآت المدنية والطبية على وجه الخصوص.