طرابلس – الرسالة نت
كشفت مجلة "التايم" الأمريكية أمس الاربعاء أن الزعيم الليبي معمر القذافي أمر عناصر تابعة له بالشروع في تخريب منشآت النفط في رسالة إلى القبائل بأن الفوضى ستعم ليبيا في حال رحيل نظامه.
ونقلت المجلة عن مصدر وصفته بأنه مقرب من الحكومة الليبية القول إن الخطة التي وضعها القذافي تفترض بدء تفجير أنابيب لتصدير النفط الليبي تقع على البحر الأبيض المتوسط ، موضحا أن تفجير تلك الأنابيب سيؤدي إلى وقف ضخ النفط على المرافئ الواقعة على ساحل ليبيا المتوسطي.
وتابع المصدر أن عمليات تخريب منشآت البلاد النفطية التي خطط لها القذافي رسالة إلى قبائل الليبية مفادها "أنا أو الفوضى".
وأضاف :" الإفراج قبل أيام عن أكثر من 100 من أعضاء الجماعة الإسلامية المسلحة كان جزءا من خطة القذافي لإحداث فوضى وخراب في ليبيا كي يقنع الداخل والخارج بأن لا مناص من استمراره في الحكم".
واستطرد :" القذافي بحسب الخطة يأمل أن ينفذ أولئك الإسلاميين أعمالا تخريبية بما في ذلك استهداف أجانب كي يتأكد صواب حجته".
وأشار المصدر ذاته أيضا إلى أن القذافي كان يبسط زعامته على كل القبائل الليبية الكبيرة وهي القبائل ذاتها التي مكنته من البقاء في الحكم 41 عاما ، إلا أنه تبين خطأ هذا الكلام حيث أن قبيلة القذاذفة هي القبيلة الوحيدة التي ظلت تدعم العقيد الليبي ، بل إن تقارير تؤكد أن قسما كبيرا من القبيلة تبرأ الآن من القذافي.
وأضاف " القذافي الآن في حالة من اليأس إذ إنه لم يعد في وسعه أن يعتمد عليه سوى دعم قبيلة القذاذفة أو جزء منها ، بحلول 21 فبراير ، تقلص عدد القوات العسكرية التي لا تزال تؤيد معمر القذافي إلى خمسة آلاف فقط ، من ضمن تلك القوات كتيبة خميس القذافي (الكتيبة 32)".
وكشف المصدر الليبي أيضا أن القذافي أبلغ مقربين منه بأنه يدرك أنه لم يعد في وسعه استعادة السيطرة على ليبيا بعد تحرر أغلب المدن من نظامه لكنه يريد أن يجعل القبائل والضباط الذين تمردوا عليه يندمون على تركه من خلال تحويل البلاد إلى صومال جديد .
وحسب المصدر الذي استندت إليه المجلة الأمريكية, فإن القذافي قال أيضا إن لديه أموالا وأسلحة كثيرة ليقاتل وقتا طويلا من أجل تحقيق الهدف السابق.
ومن جانبها ، علقت قناة "الجزيرة" على ما سبق قائلة إن القذافي ونجله سيف الإسلام توعدا باستخدام كل ما يملك النظام من وسائل القوة العسكرية لسحق الثورة الشعبية ولوحا في خطابين بأنهما مستعدان لمواصلة القتال حتى لو كان الثمن احتراق ليبيا.