وجّهت شخصيات علمائية عربية دعوات غضب وثورة شعبية عارمة عربيًا وإسلاميًا مع قدوم شهر رمضان المبارك، نصرةً لغزة ورفضًا للمساس بالمسجد الأقصى.
وأكدت شخصيات علمائية في تصريحات صحفية، أن الاحتلال يستغل عدوانه البشع في غزة، لفرض وقائع تهويدية في القدس وتغيير الواقع الزماني والمكاني بالمدينة.
و قال رئيس جمعية علماء الجزائر د. عبد الرزاق قسوم "إن العدوان على غزة يستهدف الأمة كلها، والشعوب جميعًا في موضع تقصير تجاه ما يحدث". وأشار قسوم إلى أن طوفان الأقصى جاء في سياق الرد على الجرائم التي تستهدف وجود المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: "يجب استكمال ما بدأته غزة بثورة غضب إسلامية وعربية تضغط على الاحتلال لوقف جرائمه".
وشدد على أنه إذا لم يتحرك العالم العربي والإسلامي فهذا يعني أنه شاهد على انهيار الأقصى، وهذا لن تقبله شعوبنا العربية والإسلامية، ولن تسجله في تاريخها. ودعا قسوم لاستثمار شهر رمضان المبارك في إطلاق مظاهرات غضب في مختلف الدول العربية والإسلامية.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم دائرة الإفتاء في العراق د. عامر البياتي وقوف الشعب العراقي بكل أطيافه مع المقاومة الفلسطينية وانحيازه لها وتاييده المطلق لمشروعيتها.
ولفت البياتي إلى إن المقاومة تسجل تاريخًا مشرفًا للامة العربية والإسلامية منذ السابع من أكتوبر وما مثله من نقلة تاريخية في صراع الأمة مع الاحتلال وفق تعبيره.
ودعا الشعوب العربية تحديدًا دول الطوق إلى التحرك الفاعل والجاد واستثمار شهر رمضان في حماية المسجد الأقصى وإطلاق انتفاضة غضب نصرةً للشعب الفلسطينى.
كما دعا إلى تشكيل جبهة إسناد شعبية عربية للمقدسات، واعتبار القدس قضية الأمة جميعًا.
وفي سياق متصل، دعا عضو اتحاد علماء المسلمين د. محمد الصغير العلماء والشخصيات الدينية العربية والإسلامية للقيام بدورهم في تحشيد شعوب الأمة نحو قضاياها المصيرية وفي القلب منها القدس.
وطالب الصغير النخب الشعبية بضرورة إطلاق مظاهرات غضب نصرةً للقضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق، يستهدف ترحيل الشعب الفلسطيني وتدمير مقدساته.
ونبّه لخطورة الصمت إزاء هذه الجرائم التي من شأنها أن تشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه ضد المقدسات والتجرأ عليها.