اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 8 مقاومين فلسطينيين في جنين ورام الله ومخيم نور شمس في الضفة الغربية، كما أعدمت شابًا عند مفرق مستوطنة "غوش عتصيون" للاشتباه بتنفيذه "عملية طعن".
وقالت إذاعة الاحتلال العبرية، إن شابًا فلسطينيًا قتل متأثرًا بجراح أصيب بها بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عند مفرق غوش عتصيون بين بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية بذريعة تنفيذه عملية طعن.
وأضافت الإذاعة أن الجنود أطلقوا النار على الشاب بعد أن اقترب منهم بشكل وصفته بـ"المشبوه"، وزعمت أنه تم العثور على مدية (سكين) داخل حقيبة كانت بحوزته.
وفي وقت أخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى متأثرًا بجروح أصيب بها أمس الأربعاء خلال اقتحام الاحتلال مدخل محافظة رام الله.
وفي مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء العدوان الإسرائيلي على المخيم.
وأفادت مصادر طبية، بارتقاء الشهيدين أحمد مروان محمد أبو علي (22 عامًا)، وعبد الله محمود القيسي (20 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال، صباح اليوم، وجرى نقل جثمانيهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وارتقى، الليلة الماضية، الشهيدان نضال مأمون أبو عبيد (23 عامًا)، وإياد نضال عزمي كانوح (19 عامًا)، بعد قصف مسيرة "إسرائيلية" موقعًا في حارة المنشية في مخيم نور شمس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تمكنت من الدخول إلى مخيم نور شمس، الليلة، بعد فترة طويلة من إصابة أول شهيدين بالقصف، بسبب منع الاحتلال لها من الدخول، وتركهما ينزفان أكثر من ساعة ونصف ساعة، واستلمتهما من النقطة الطبية داخل المخيم.
ونعت فصائل فلسطينية في طولكرم شهداء المخيم، وأعلنت الحداد العام والإضراب التجاري الشامل، اليوم الخميس، حتى الساعة الواحدة ظهرًا، بعد وداع الشهداء، ومواراتهم الثرى.
وخلّفت قوات الاحتلال دمارًا كبيرًا في البنية التحتية في المخيم، حيث طالت الشوارع الرئيسية وممتلكات المواطنين العامة والخاصة وتحديدًا المتواجدة في ساحة المخيم وعلى طول شارع نابلس المحاذي لمدخله، الذي تعرض لتدمير كامل، وهو في الأساس المدخل الرئيسي للمخيم والمدينة، الذي يربطها ببلداتها الشرقية وباقي محافظات الضفة.
كما وهدمت جرافة الاحتلال جزءًا من أحد المنازل وسط مخيم نور شمس، يعود للمواطن سامر جابر والد الشهيد محمود جابر، والمطارد محمد جابر، وطالبت سكان حارة المنشية في المخيم عبر مكبرات الصوت بمغادرة منازلهم، دون معرفة الدوافع، وتركهم في العراء في الأجواء الباردة، وحولت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية، في الوقت الذي قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على كل شيء متحرك.
كما اقتحمت منازل المواطنين في جبل الصالحين وفتشتها وأخضعت سكانها للاستجواب.
وقد فرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول وطوقًا أمنيًا شاملًا على مخيم نور شمس، حيث قامت بإغلاق مداخل المخيم وتجريف الشوارع وتخريب البنى التحتية، وسط إطلاق نار كثيف صوب المواطنين وتحليق طائرات استطلاع.
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات مسلحة في مخيم نور شمس، وقالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنها تخوض اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع القوات المقتحمة.
وكان 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت سيارة على أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وخلال تشييع جثامين الشهداء الثلاثة دارت مواجهات بين مشيعين ومقاومين من جهة والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، مما أسفر عن إصابة 4 شبان بالرصاص الحي -أحدهم في الرأس- إثر تبادل لإطلاق النار.
وكان عدد من المشيعين قد رفعوا شعارات لدى وصولهم إلى مدخل مقر للسلطة الفلسطينية، مطالبين الأجهزة الأمنية بالإفراج عن كل المقاومين الذين اعتقلوا من جنين خلال الفترة الأخيرة.