حذر نادي الأسير الفلسطيني من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي سياسة إعادة اعتقال معتقلين مفرج عنهم مؤخرًا من معتقلاته، وغالبيتهم ممن اعتقلوا بعد بدء العدوان على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأمضوا عدة أشهر في الاعتقال.
وقال نادي الأسير في بيان صحفي يوم الخميس، إن غالبية من أعيد اعتقالهم كانوا محكومين إداريا، وبعضهم مر على تاريخ الإفراج عنه بضعة أيام فقط، وآخرهم ياسر الزماعرة من الخليل، الذي اعتقله الاحتلال فجرا اليوم من منزله في حلحول، بعد أن أفرج عنه في 22 نيسان/ ابريل الماضي، بعد أن أمضى 6 أشهر، وهو معتقل سابق أمضى سنوات في معتقلات الاحتلال.
وأشار إلى أن هذه السياسة ليست بالنهج الجديد، بل إن إعادة اعتقال المحررين، يشكل نهجا تاريخيا استخدمه الاحتلال وعمل على ابتداع أدوات وقوانين لترسيخه، علما أن الجزء الأكبر ممن استهدفوا بحملات الاعتقال بعد 7 أكتوبر هم من المعتقلين السابقين الذين أمضوا سنوات في المعتقلات، والغالبية منهم تم تحويله إلى الإداري.
وأوضح نادي الأسير أن جزءًا كبيرًا ممن أفرج عنهم مؤخرا من معتقلات الاحتلال، تعرضوا لعلميات تهديد واعتداءات قبل الإفراج عنهم بساعات وبعده، وغالبيتهم يعانون اليوم مشاكل صحية منها ما هو مزمن، عدا عن الضرر النفسي الذي نتج جراء عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع الممنهجة التي فرضت عليهم بعد 7 أكتوبر، كجزء ممتد لنهج الاحتلال الذي استخدمه على مدار عقود طويلة، إلا أنه اتخذ منحى أكثر كثافة.
يشار إلى أن حصيلة حالات الاعتقال بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر في الضفة بما فيها القدس المحتلة، بلغت (8665) حالة، منها نحو (290) من النساء، و(610) على الأقل من الأطفال، عدا عن الآلاف من المعتقلين من غزة.