خاص| ما السبب وراء نوعية عمليات المقاومة في رفح؟

الرسالة نت

الرساله نت- (خاص)

الكارثة الثالثة منذ بداية الحرب، هكذا وصفت وسائل الاعلام الإسرائيلية عملية تفجير ناقلة الجند في مدينه رفح صبيحة يوم عرفات، بعد أن تم تفجيرها على يد كتائب القسام، في عملية مركبة تمثلت باستهداف جرافة إسرائيلية، من ثم استهداف ناقلة الجند التي جاءت لإنقاذها.

وليست هذه العملية الأولى من المقاومة الفلسطينية وكتاب القسام على وجه التحديد في مدينة رفح منذ بداية العملية البرية في مطلع مايو الماضي. 

وتكررت عمليات المقاومة الفلسطينية في المدينة بل كان جزءا منها عمليات نوعية غير مسبوقة تستهدف قوات الاحتلال الاسرائيلي، شملت عمليات تفخيخ منازل وأنفاق وقنص جنود في كل محاور التقدم في المدينة الممتدة من معبر كرم أبو سالم وحتى ساحل البحر وبعمق عدة كيلومترات داخل المدينة.

وعلى مدار الأسابيع الماضية أعلنت كتائب القسام عن عدة عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في رفح والتي كان أبرزها تفجير منزل مفخخ في مخيم الشابورة في قوة هندسية إسرائيلية ما أدى لمقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.

وكذلك كانت هناك عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية في شرق مدينه رفح، والتي حاول من خلالها أحد أفراد القسام اختطاف جندي إسرائيلي، لكن الاحتلال قصف هذه المجموعة بالكامل وأدى إلى مقتل الجندي، وكذلك إيقاع قوات جيش الاحتلال في عدة كمائن في منطقه حي التنور وفي شارع جورج وفي حي السلام وحي البرازيل ومخيم يبنا، وعلى مدار هذه الأيام استهدفت كتاب القسام قوات الاحتلال لتصبح عملية وجوده في مدينه رفح مكلفة على الصعيد المادي والبشري.

ويرى المراقبون أن نوعية الاستهدافات والعمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية اكتسبت هذه القوة من حيث الإعداد الذي كان متراكما على مدار السنوات الماضية، وكذلك الاستفادة من العبر والدروس في المناطق الأخرى التي جرى فيها توغل بري على مستوى قطاع غزة.

وبالتالي، فإن عملية رفح التي جاءت متأخرة كانت قد أعطت فرصة للمقاومة الفلسطينية ولكتائب القسام للاستعداد جيدا للتصدي لهذه العملية البرية، وهذا ما ظهر عمليا على أرض الواقع من خلال هذه العمليات التي جرت على مدار الأسابيع الماضية.

وفي التعليق على ذلك، قال الخبير العسكري يوسف الشرقاوي في حديث للرسالة نت إن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب على قطاع غزة بحد ذاته يعتبر إنجازا عسكريا كبيرا، في ظل فارق القوة ما بين الاحتلال الاسرائيلي وداعميه وبين المقاومة الفلسطينية التي ترتكن على نفسها في تصنيع سلاحها.

وأضاف الشرقاوي أن عمليات المقاومة الفلسطينية ذات تكتيك جديد وتنسيق عالٍ ما بين المجموعات العسكرية على الأرض، ما يشير إلى أنها استفادت جيدا من التجربة في مواجهة الاحتلال على مدار أشهر العملية البرية في كل محافظات قطاع غزة، بالإضافة إلى أن المقاومين الموجودين على الأرض في مدينه رفح يقاتلون بروح وبجهود هادئة وبنفس طويل في مواجهة الاحتلال، بنصب الكمائن وتفخيخ المنازل واستهداف القوات بشكل دقيق وبشكل مركز وليس عشوائيا، ما يوقع خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال.

البث المباشر