بعد أكثر من 9 أشهر على عمليات القوات المسلحة اليمنية "الحوثيين" العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية تشارلز براون، بأن الأزمة في البحر الأحمر لا يمكن حلها من خلال استخدام القوة العسكرية وحدها ضد حركة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية.
وقال براون متحدثا في المنتدى الأمني السنوي الذي ينظمه معهد "أسبن"، إن الأمر "سيتطلب أكثر من مجرد الضربات العسكرية لتغيير الحوثيين، وسيتطلب الأمر أكثر من مجرد جهود مشتركة بين الوكالات الحكومية الأمريكية، وسيتطلب الأمر المزيد من الجهد الدولي للضغط على الحوثيين لوقف ما يفعلونه".
وأكد رئيس هيئة الأركان أن هناك حاجة إلى شيء "أكثر من مجرد حملة عسكرية".
وفي الوقت نفسه، رفض براون فعليا الدعوة لضرب إيران أو سفن الاستطلاع التابعة لها في الخليج العربي، وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة أنه ينظر إلى الصورة الأوسع، ويأخذ في الاعتبار جميع العواقب المحتملة، بما في ذلك الدرجة الثانية والثالثة عندما يسمع مثل هذه التوصيات من بعض الدوائر في الولايات المتحدة.
وأضاف: "بمجرد القيام بذلك علينا أن نفكر في ما هي العواقب من الدرجة الثانية التي تقع على عاتقي كمسؤول عن التفكير بشكل استراتيجي حول الإجراءات التي نتخذها، وحول توصياتنا، وما هي مخاطر المزيد من تصعيد الصراع؟ أو توسيعه".
وأشار إلى أن إحدى المهام التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن هي "منع توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط".
وتابع في إشارة إلى مضمون مشاوراته مع "شركائه" في الشرق الأوسط، أن عواقب تصرفات الحوثيين بدأت تظهر في هذه المنطقة على المستوى التجاري.
وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئه، ردا على الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية.