كشف موقع "واللا" العبري عن تهديداتٍ تلقاها وفد رياضي من الاحتلال قبل أسبوع من افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وكان التهديد على شكل رسائل عبر البريد الإلكتروني، تضمنت الرسائل تحذيرات بعدم القدوم إلى باريس، وتهديدات بإيذائهم في كل مكان، مع الإشارة إلى إعادة تنفيذ عملية ميونيخ 1972.
وتُعتبر عملية ميونخ أشهر العمليات الفلسطينية التي استهدفت الاحتلال خارج فلسطين، ونفذتها مجموعة عسكرية تتبع لمنظمة "أيلول الأسود" بقيادة الفلسطيني الراحل محمد عودة (أبو داود).
حيث اختطفت المجموعة الفدائية الفريق الرياضي للاحتلال لإجراء صفقة تبادل، ومع تعنت حكومة الاحتلال قتلت المجموعة الفدائية كامل أعضاء الفريق الإسرائيلي البالغ عددهم 11 رياضياً، وقد أحدثت العملية صدى عالمياً واسعاً، وأبرزت القضية الفلسطينية على صعيدٍ عالمي، وفي أعقاب العملية شنت حكومة الاحتلال آنذاك حملة اغتيالات واسعة نفذها جهاز الموساد طالت قيادات ومفكرين وصحفيين فلسطينيين.
وبحسب موقع "واللا" فإن الرياضين الإسرائيلين تلقوا هذه الرسائل في الأيام الأخيرة، موقعة من منظمة متطرفة معروفة اعتُقل العديد من أعضائها مؤخرًا تحضيرًا لافتتاح الألعاب.
وجاء في الرسائل: "تعلن منظمة الدفاع الشعبي عن نيتها الإضرار بأي وجود إسرائيلي في الألعاب الأولمبية، اللوبي اليهودي الذي يسيطر على البرلمان الفرنسي لن يقرر أي شيء بعد الآن، وسيكون مصير الصهاينة هو نفس مصير الفلسطينيين في غزة إذا استمر الصهاينة في إرهاب الجميع".
وتتابع الرسالة: "أنت لست مدعواً إلى باريس 2024. إذا أتيت، ضع في اعتبارك أننا نعتزم إعادة أحداث ميونيخ 1972. كن في حالة تأهب لأي ضرر في أي لحظة - في المطار، في الفندق، وفي الشوارع التي تخصنا حصراً، حتى موجة الاعتقالات ضد أعضاء منظمتنا لن تمنعنا من تنفيذ خططنا، ولن تنقذكم أيضًا".
وتستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال وفد الاحتلال على مستوى أمني غير مسبوق، ومن المتوقع أن يحظى بحماية خاصة لضمان سلامته خاصة بعد رسائل التهديد، ومن المتوقع أن تبدأ الألعاب الأولمبية في 26 تموز/يوليو وتنتهي في 11 آب/أغسطس، وسيتم نشر ما بين 17 إلى 22 ألفًا من رجال الشرطة وحراس الأمن يوميًا، بالإضافة إلى قوات الشرطة السرية في حفل الافتتاح، وسيكون هناك 2000 ضابط شرطة في الملعب و30 ألف آخرين في جميع أنحاء باريس. وتبلغ ميزانية اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية للمسألة الأمنية وحدها 349 مليون يورو.
ويتزامن هذا الحدث مع تقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بإيقاف اتحاد الاحتلال الاسرائيلي لكرة القدم.