تشهد مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة وضعًا كارثيًا للغاية، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر والهجوم غير المسبوق الذي تعرض له المستشفى ومحيطه منذ صباح اليوم. ووفقًا للمصادر الطبية، فإن الروبوتات المفخخة تقترب من محيط المستشفى، حيث لا يبعد أقربها أكثر من خمسين مترًا من المكان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام مكبرات الصوت مطالبًا المتواجدين في محيط المستشفى بالدخول إلى المباني داخل المستشفى، مع تهديد بتفجير المحيط. كما أطلقت آليات جيش الاحتلال النار بشكل مباشر على بوابات المستشفى، مما يزيد من حالة الفوضى والهلع في المكان.
وأوضحت مصادر من داخل المستشفى أن الطاقم الطبي والمرضى في حالة هلع شديدة نتيجة القصف المتواصل، حيث تتعرض الأقسام الحيوية مثل قسم الأطفال والعناية المركزة والحضانة لأضرار جسيمة جراء القصف المباشر.
القصف العنيف الذي طال المستشفى لم يقتصر على المباني الخارجية، بل اخترقت النيران جدران المستشفى وأحدثت أضرارًا جسيمة في أروقته وأسطحه، ما يعكس حجم الهجوم الذي يهدف إلى تدمير المنشآت الطبية في المنطقة.
ويبذل الطاقم الطبي هذه اللحظات جهودًا مضاعفة للتعامل مع الوضع الصعب، بينما تعجز الإمكانيات المتوفرة عن مواجهة الأضرار الناتجة عن الهجوم العسكري المتواصل، في وقتٍ يزداد فيه الوضع الإنساني صعوبة بسبب نقص الموارد والمعدات الطبية.