قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد إعلان القطاع منطقة موبوءة

خاص| الصحة بغزة تحذر: استمرار منع دخول الأدوية والمنظفات سيضاعف شهداء الحرب

خاص- الرسالة نت

حذر الدكتور موسى عابد، مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة من انتشار الأوبئة والأمراض في ظل وجود بيئة خصبة واجتماع كل مسببات الانتشار في قطاع غزة، مبينا أن انتشار الوباء سيحصد أضعاف شهداء الحرب.

ودعا للتحرك العاجل لوقف العدوان والسماح بدخول مواد التنظيف والأودية والمستلزمات الطبية وتوفير المياه الازمة لكل فرد والتي تمكنه من الاستحمام والحفاظ على النظافة الشخصية.

وقال عابد إن الصحة أعلنت قطاع غزة منطقة وباء منتصف يونيو بعد اكتشاف وجود فايروس البولو في مياه الصرف الصحي في منطقتي دير البلح وخانيونس وهو ما ينذر بكارثة حقيقة قد تحل على القطاع.

وأضاف: "في إجراء دوري ترسل الصحة عينات من مياه الصرف الصحي للفحص في الداخل المحتل وتفاجأنا بوجود الفايروس في مياه الصرف الصحي بعد القضاء عليه تماما في العام 1999م، موضحا أن الفايروس يسبب إعاقة للأطفال لذا يجب التعامل معه كوباء".

ويخشى عابد من انتشار الأوبئة في ظل الازدحام الشديد وانتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع والمنازل المدمرة وفقدان مواد النظافة من الأسواق عدا عن حرارة الجو والتي تساعد في سرعة انتشار البكتيريا والفيروسات.  

وعن انتشار الأمراض الجلدية ذكر مدير عام الرعاية الصحية الأولية أن الصحة كانت تسجل في السابق حالات طفيفة للبكتريا التي تصيب الجلد أما الآن فسجلوا ما بين 40 إلى 50 آلف حالة مصابة بالجرب الذي يؤدي لالتهابات جلدية ثانوية.

وأشار إلى أن الصعوبة في العلاج تكمن في عدم توفر البيئة المناسبة للحفاظ على النظافة الشخصية عدا عن فقدان الأدوية المخصصة للعلاج، داعيا للحفاظ قدر المستطاع على النظافة الشخصية رغم صعوبة الأمر والتوجه للطبيب في حال ظهور أي اعراض.

ولفت إلى أن الصحة شكلت لجنتين للتعامل السريع ومحاولة منع انتشار الأوبئة.

 وأكد أن العلاجات والمستلزمات الطبية مفقودة، وصيدليات المراكز الطبية فارغة وتعاني من عجز كبير في الأدوية، كما أنه لا يتوفر أي علاجات للأمراض الجلدية وللأمراض المعدية المنتشرة في القطاع.

ووفق عابد فإن المؤسسات الدولية تحاول التدخل للحد من الأزمات التي يعاني منها القطاع إلا أنها تصطدم بمنع الاحتلال لإدخال أية مواد تساعد في التخفيف من الوضع الذي يعاني منه القطاع وخاصة الأدوية ومواد التنظيف.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن قطاع غزة أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال بسبب تدهور الحالة الصحية في القطاع.

وأكدت أن برنامج مكافحة وباء شلل الأطفال الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء الحرب وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.

البث المباشر