ألغت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، تأشيرات السفر للبعثة الدبلوماسية النرويجية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ردا على اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية.
وبعثت الخارجية الإسرائيلية برسالة إلى سفارة النرويج لدى إسرائيل بإنهاء مهمة بعثتها لدى السلطة الفلسطينية، وإلغاء تأشيرات الدخول "الفيزا" للعاملين بممثلية النرويج في رام الله خلال 7 أيام.
كما رفضت خارجية الاحتلال إصدار أي تأشيرة دخول جديدة لأي مسؤول نرويجي سيعمل بالأراضي الفلسطينية.
وأشارت الخارجية الإسرائيلية أن ذلك القرار يأتي ردا على الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها النرويج، ومواقفها بعد السابع من أكتوبر 2023.
ويشمل القرار 8 دبلوماسيين نرويجيين متواجدين في سفارة بلادهم في تل أبيب، وكان دورهم بأكمله هو تمثيل النرويج لدى السلطة الفلسطينية.
وتقود النرويج مؤتمر الدول المانحة المسؤول عن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية، ومنع فريقها من العمل في رام الله يعني تعطل جهودها لمواصلة تقديم المساعدات ذاتها.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها إسرائيل قرارا ضد مملكة النرويج، فقبل يومين أوقفت إسرائيل تحويل مخصصات قطاع غزة التي تقتطعها من أموال المقاصة إلى النرويج.
ويأتي ذلك ردا على اعتراف النرويج بدولة فلسطين، وتصريحات وزير خارجيتها، إسبن إيدي، التي أدان فيها سياسات إسرائيل خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
اتخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "كابينت"، قرارا بإلغاء الترتيب الإسرائيلي-النرويجي، ردا على قرار النرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووجهة النظر القانونية التي قدمتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث عن دولة جديدة لتحويل الأموال التي تقطتعها من المقاصة، وهي تساوي المبالغ المخصصة من الحكومة الفلسطينية لقطاع غزة.
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية، وتبعتها في يونيو/ حزيران سلوفينيا وأرمينيا.
وأثارت هذه الاعترافات غضب إسرائيل، التي سارع وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، إلى استدعاء سفراء مدريد ودبلن وأوسلو ردا على اعتراف بلدانهم بدولة فلسطين، كما استدعى سفراء تل أبيب من هذه الدول.
وفي إطار سياسة الانتقامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أعلنت حكومة الاحتلال توسيع الاستعمار وإلغاء "قانون فك الارتباط" بعدد من المستعمرات المخلاة منذ عقدين بشمال الضفة الغربية.