تحدث مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، عن إحصائيات كارثية تتعلق بتدمير وقصف الاحتلال لمدارس قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع أعداد الشهداء بعد وقوع مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية.
وذكر مفوض الأونروا في تغريدة عبر منصة "إكس" أن "4 من كل 5 مدارس في غزة تعرضت لقصف مباشر، أو تضررت وبحاجة إلى إصلاح أو إعادة بناء لاستخدامها مجددا".
وأشار إلى أن 625 ألف طفل في غزة خسروا عاما دراسيا، منهم 300 ألف من طلاب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 39 ألفا و965 قتيلا، و92 ألفا و294 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و965 شهيدا، و92 ألفا و294 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة وصل منهما إلى المستشفيات 36 شهيدا و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم"، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وتجاوز عدد المفقودين الـ10 آلاف شخص منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتتواصل الحرب وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وتواصلت مجازر الاحتلال البشعة لليوم الـ313 على التوالي في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من مفاوضات دعا إليها الوسطاء، لبحث صيغة لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وعلى وقع التحركات الدبلوماسية، فإن جيش الاحتلال ارتكب جرائم جديدة طالت الأطفال، وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا فظيعة لأجساد الشهداء، وظهر أحد الأطفال وقد قطع رأسه بسبب قصف الاحتلال.