رغم اكتشاف حالات شلل أطفال.. غزة والشمال بلا تطعيمات 

الرسالة نت - خاص الرسالة نت

أكد الدكتور محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة الواقع شمال قطاع غزة عدم توفر تطعيمات ضد فايروس شلل الأطفال، مبينا أن أغلب التطعيمات متوقفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وبين أن كميات قليلة من التطعيمات دخلت خلال الحرب، مشددا على أن شمال غزة بحاجة ماسة لتوفير تطعيم شلل الأطفال الذي لم يتوفر منذ بداية العدوان، خاصة بعد ظهور حالة وسط قطاع غزة والاشتباه بحالات أخرى، لتفادي انتشاره، لأن الحالة يقابلها 200حالة لم تكتشف علميا.
ولفت صالحة الذي يدير مشفاه مركزيين للرعاية الأولية شمال القطاع ويجري فيهما تطعيم الأطفال دوريا إلى أن "اليونيسف" وفر عدد من التطعيمات يبلغ عددها مليون ومائتي ألف تطعيم ووعد بأخرى، إلا أنها لم تدخل لشمال القطاع حتى اللحظة.
ووفق القائم بأعمال مدير العودة العضو في لجنة الطوارئ المشكلة من وزارة الصحة فإن التطعيمات تحتاج إلى ثلاجات وكهرباء على مدار الساعة، إلا أن ذلك غير توفر حاليا في ظل شح السولاء وخشية توقف عدد من المستشفيات، موضحا أن المشكلة معقدة ومركبة لأن الطواقم العاملة أيضا قليلة شمال القطاع والكثير من مراكز الرعاية الأولية جرى تدميرها لذا يجب توفير البدائل والعمل وفق خطة متكاملة.
ودعا إلى حل مشكلة الكهرباء جذريا بتوفير مشاريع للطاقة البدلية من المؤسسات الدولية والمانحين.
وعبر صالحة عن قلقة من انتشار أوبئة أخرى بسبب انتشار النفايات والتكدس وانتشار الأمراض الجلدية بشكل غير مسبوق وشح الأطباء في شمال القطاع.
وسجلت وزارة الصحة حتى اللحظة ثلاث حالات اشتباه في ثلاث محافظات بالإصابة بمرض شلل الأطفال، واحدة منها إيجابية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال إن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.
وناشد غوتيريس الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، جميع الأطراف لتقديم ضمانات ملموسة على الفور لتنفيذ هدنات إنسانية من أجل إجراء حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وطالبت الأمم المتحدة، بهدنة لسبعة أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي النوع 2 للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق هذا الشهر.
وأضافت "في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة".
 وبعد ظهور النتائج، أعلنت الأمم المتحدة أن غزة منطقة وباء خطرة، وحذرت إسرائيل ودول العالم من حدوث كارثة حقيقية بين سكان القطاع يمكن أن تنتشر بسرعة وسهولة بين دول العالم.
وظهر شلل الأطفال في غزة نتيجة حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري.

البث المباشر