قال د. حسن خاطر الأمين العام للهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات، إنّ ما يمر به المسجد الأقصى اليوم أخطر بكثير مما مرّ به في مرحلة عملية حرقه عام 1968، موضحًا أن الهدف من حرقه كان جسّ نبض الموقف العربي والإسلامي تجاه الأقصى، أمّا اليوم فهو يتعرض لخطر الزوال.

وأضاف خاطر لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال اختبر رد فعل الجماهير العربية والإسلامية، ويرى صمتًا مطبقا، يمنحه الضوء الأخضر لإزالة الأقصى وليس فقط لإحراقه أو تغيير ملامحه.

وذكر خاطر أن ما يتعرض له الأقصى اليوم هو تهديد وجودي، يتمثل في محاولة شطب هويته العربية والدينية بشكل كامل، وإنهاء معالمه التي تجسد مراحل وحقب هويته، واضفاء الهوية التوراتية عليه.

وبين أنّ الموقف العربي والإسلامي الرسمي والشعبي معا، هما أكثر هوانًا مما كانا عليه فترة النكسة، "اليوم ثمة ضوء أخضر للاحتلال، بشعوره أن الأقصى متروك لوحده دون نصرة".

وشددّ خاطر على أنّ الحريق لم يتوقف للحظة في الأقصى، "في كل مرحلة تعرض للحرق والنهب والسلب، ولم تتوانى دولة الاحتلال عن اشعال الحرائق بالأقصى".