الأسير (الإسرائيلي) المقتول (ساروسي) طالب بالتظاهر في الشوارع حتى الإفراج عنه

الرسالة نت -غزة

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تسجيلاً لرسالة الأسير الإسرائيلي القتيل، ألموج ساروسي، والتي طالب فيها الشارع الإسرائيلي التظاهر والبقاء في الشوارع حتى يتم الإفراج عنه هو وزوجته.

وقال "ساروسي"، في رسالته المصورة التي بثتها "القسام"، اليوم الجمعة، واطلعت "الرسالة نت" عليها، "مرحبا، أنا ألموج ساروسي، عمري 27 عاماً من رعنانا، في السابع من أكتوبر اعتقلت أنا وزوجتي وأصدقائي من حفلة ريعيم، ضروفنا صعبة لا يوجد أكل ولا ماء وكهرباء، ومعروف للجميع أنها غير موجودة هناك".

وأضاف "الاستهدافات التي يقوم بها جيش إسرائيل مستمرة ومن كل مكان، الاستهدافات كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين، حكومة إسرائيل وجيش إسرائيل والأجهزة الأمنية".

وجه خطابه للحكومة الإسرائيلية بالقول، "في السابع من أكتوبر فشلتم وأهملتمونا، أهملتمونا لأننا طلبنا مساعدة منكم وقلتم ساعدوا أنفسكم، ولا يوجد أحد لإنقاذكم وهذا أدى إلى أسرنا".

وبين الأسير المقتول "ساروسي"، "وما زلتم تستمرون بالفشل في الفترة الأخيرة في عمليات تحرير فاشلة وكاذبة في عمليات الاجتياح البري، محاولات كانت ستؤدي إلى قتلي".

وأشار إلى أن "حياتنا وحياة الشعب ليست عبثاً، أعيدونا إلى البيوت دون أن تسقط من رؤوسنا شعرة واحدة، وهكذا يعرفون أن حياتنا ليست عبثاً ويعود الأمن إلى الدولة".

ثم وجه الأسير المقتول "ساروسي"، راسلة إلى أمه وأبيه قائلاً "أمي وأبي عميت لاهف وشاكيد وحبيبتي شاحر أسأل الله أن تكوني على قيد الحياة ونعود لنتقابل أهل وأحباب، أنا أحبكم ومشتاق لكم كلكم كونوا أقوياء ولا تخافوا، أنا متأكد من أنكم تعملون كل شيء لأجل الإفراج عنا في أسرع وقت".

وفي رسالة إلى الجماهير الإسرائيلية قال "وأنتم يا شعب إسرائيل كونوا أقوياء واخرجوا للشوارع وتظاهروا قوتنا في اتحادنا، لا تخسروا لحمتكم، حياتنا في أيديكم، وأنتم أملنا ونثق بكم".

من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الأسرى الإسرائيليين الذين عثر عليهم في قطاع غزة "قتلوا بالقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع".

جاء ذلك في بيان للحركة نشر بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة قبل 5 أيام، وزعمه أنهم "قتلوا في الأسر على يد حماس".

وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، إن "الذي يقتل شعبنا يومياً هو الاحتلال بالسلاح الأمريكي، والعثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الإسرائيلي".

وأضاف: "على الرئيس (الأمريكي جو) بايدن إنْ كان حريصاً على حياة الأسرى الإسرائيليين أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فورا".

واعتبر أن "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان

وذكر أن "حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه لوقف إطلاق النار وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو".

وتابع الرشق: "الذي سيدفع ثمن هذه الجرائم الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا منذ أحد عشر شهراً هو نتنياهو وحكومته المتطرّفة وكل الداعمين لهذا العدوان".

وقال إن "التاريخ سيذكر بايدن وهو يغادر البيت الأبيض بأنه كان شريكاً وداعماً لمجرمي الحرب نتنياهو وعصابته".

وفي وقت سابق الأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى في قطاع غزة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس: "قوات الجيش والشاباك تعثر وتعيد إلى إسرائيل جثث المختطفين الستة".

وذكر أن الأسرى الذين عثر على جثثهم هم: "كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، وألكسندير لوبنوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو".

وزعم أدرعي أن هؤلاء اختطفوا من قبل حماس وقتلوا على يدها "في الأسر".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

البث المباشر