أكّدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، أشار في تصريحات له، إلى أنّ "أي اتفاق هدنة مع حركة (حماس) يسمح بالإفراج عن الأسرى في غزة، سيمثّل فرصة استراتيجية لـ(إسرائيل) لتغيير الوضع الأمنيّ على الجبهات كلها"، موضحاً أنّ "إعادة الأسرى هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
وأضافت وسائل الإعلام أن غالانت أشار إلى "أن مهمة في الشمال لم تنفّذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم".
في المقابل نقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، عن مسؤول أمريكي أن "فكرة خوض الحرب والتفكير بأن الأمر سيكون على ما يرام دون التفكير في العواقب، ليس صحيحًا، فلا توجد حروب بسيطة، إنها ليست لعبة، والنتائج ليست جيدة دائمًا".
وأضاف "إذا ذهبت (إسرائيل) إلى الحرب مع لبنان، فقد لا يكون هُناك منازل للعودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت الكثير من الناس، سيصلون إلى الترتيب نفسه الذي تروج له الولايات المتحدة الآن".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و20 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و925 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.