حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الثلاثاء من "خطورة الامتداد الجاري للحرب في قطاع غزة إلى لبنان"، مشددا على أن "الصراع في قطاع غزة يمتد إلى لبنان على نحو خطير"، داعيا إلى "وقف إطلاق النار".
وفي كلمة ألقاها في افتتاح دورة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال "تحوّل حق الدفاع إلى الانتقام، مما يعوق التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ويعرقل وقف إطلاق النار".
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء سلسلة غارات جديدة على مناطق عديدة في لبنان، مما أدى لسقوط مزيد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والممتلكات، في حين كثّف "حزب الله" قصف المواقع والمستوطنات في فلسطين المحتلة.
ومنذ أمس الاثنين، تشن قوات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، أدّت حتى الحين لسقوط أزيد من 560 شهيدا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 354 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و467 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و921 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.