الرصد المغربي لمناهضة التطبيع: 7 أكتوبر أنقذ الأمة من غياهب التطبيع

مظاهرة ضد التطبيع
مظاهرة ضد التطبيع

خاص- الرسالة نت


قال المراقب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هنوي، إنّ عملية السابع من أكتوبر، مثلت خطوة استراتيجية في توقيتها؛ فهي وجهت ضربة قاضية لمسار تصفية القضية الفلسطينية، وحماها من مخطط محكم بإنهاء القضية وفتح العلاقات بشكل طبيعي مع دول المنطقة.
واعترف رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، بأنه كان قريبا من إبرام تطبيع مع السعودية؛ لولا عملية السابع من أكتوبر.
وأكدّ هناوي لـ"الرسالة نت" أنّ اعتراف نتنياهو، يعبر عن الخيبة والصدمة، والفشل الذي مني به، وتسببت به عملية السابع من أكتوبر، في تخريب وتدمير مشروعه بالمنطقة؛ الذي كان يهدف القفز عن القضية الفلسطينية وتجاوز أهلها، وتطبيع العلاقات لقاء اقتصاد مفتوح مع دول المنطقة.
وبين هناوي أن السابع من أكتوبر كشف عن عورة الكيان الاستراتيجية، على صعيد قدراته الأمنية والوجودية، "فثمة من أراد الاختباء به، وبرر التطبيع معه لتوفير الحماية له، بعدما استغل الاحتلال صراعات المنطقة لصالحه، من أجل تشكيل حلف عسكري يقوده هو، ويكون ضابط وشرطي للمنطقة فيه، ولكن المقاومة أثبتت أنه أعجز من أن يوفر الأمن لنفسه".
وذكر أن المطبعين لم يعد لديهم الجرأة بالاحتماء خلف هذا الكيان، والزعم بأنه قادر على لعب دور شرطي المنطقة؛ بل بلطجي المنطقة الذي استباح كل الخطوط الحمراء؛ دون قدرته على رسم ملامح الحماية الاستراتيجية لوجوده في السنوات القادمة.
وعبرّ هناوي عن التطبيع بالقول: "مرفوض لكنه مفروض، والفرض مرده ما وفرّه لأصحابه من نفوذ ومكانة واستحواذ في القرارات، وليس لقناعة من أنفسهم بأي أهمية له".

البث المباشر