قال القيادي بحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن خالد الجهني، إنّ معركة طوفان الأقصى أفشلت كل مشاريع التطبيع، ومثلت مرحلة تاريخية فاصلة في تاريخ المنطقة بأسرها، ونقطة فارقة بين مرحلتي الضعف والقوة، ومرحلتي المبادرة ورد الفعل التي عاشتها الأمة لعقود.
وأضاف في تصريح خاص لـ (الرسالة) بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى "هي فاصل بين عصرين زمنيين بين أجيال وجيل جديد، وهي بداية انهيار هذا العدو، وتشكل لنظام عالمي جديد مختلف عن النظام السابق، تتغير فيه كل الموازين والاعتبارات لهذه الأمة".
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو قال أمس خلال خطابه في الأمم المتحدة إن هجوم السابع من أكتوبر أفشل عملية التطبيع مع السعودية والتي كانت وشيكة.
وتابع الجهني أنّ "المعركة بعثت الروح الجديدة لدى هذه الأمة بشكل كبير، وغيرّت موازين العالم، وأثبتت بأن الأمة لا تزال قوية وحيّة ويمكنها أن تفعل".
واستطرد "المعركة أثبتت أن الكيان وهم رسمه الإعلام، وتبنته القوى الدولية، وأن إسقاطه لا يحتاج لأكثر من تخطيط وتنظيم وعزم، وأنّ ساعات من العمل الجاد، ستسقط هذا الكيان".
ورأى أن هذه المعركة تحاكي معركتي خيبر في التاريخ الهجري، وسقوط القسطنطينية التي مثلت علامة فارقة بين مرحلتين من الضعف والقوة في تاريخ الأمة.
وبين الجهني أن المعركة أحدثت تحولا في الوعي الجمعي لهذه الجماهير في الشعوب الغربية والعربية؛ التي قاطعت المصالح الأجنبية والأمريكية والغربية الداعمة للكيان، والتي تنادي بالحق على أرض فلسطين وتهتف بالحرية للجماهير من البحر للنهر، في سابقة لم تتكرر.
