قال الدكتور حسن المقيد أخصائي جراحة الأوعية الدموية في شمال قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب جرائم خطيرة بحق المواطنين أدت إلى احتراق الشرايين نتيجة القذائف الحارقة التي يلقيها على المدينة، معتبرا أن عملهم بات معقدا وصعبا.
وشدد على ضرورة توفير الأجهزة الطبية اللازمة لغرف العمليات التخصصية من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمصابين.
وذكر أنهم يضطرون للعمل لساعات طويلة في محاولة إبقاء المرضى على قيد الحياة نتيجة تعرضهم لتفتيت كامل لأطرافهم بسبب الانفجارات، مبينا أن العمل ينقصه الكثير من المعدات والإمكانيات نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات من الاحتلال.
وأشار المقيد وهو واحد من طبيبَين فقط مختصين بجراحة الأوعية الدموية في محافظة شمال غزة إلى أنه يعاني من ضغط كبير نتيجة نقص الكادر الطبي حيث يضطر لمعاينة أكثر من مائة حالة يوميا، عدا عن إجراء العشرات من العمليات بشكل أسبوعي خاصة بعد الاجتياحات.
ويذكر أن مدينة غزة والشمال تعانيان من نقص حاد في الطواقم الطبية ولا يتعدى عدد الأطباء العاملين 8% من العدد الكلي للأطباء في القطاع بعد أن أجبر غالبيتهم على النزوح لجنوب القطاع.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد أكدت أن الاحتلال جعل مستشفيات قطاع غزة هدفا رئيسيا له، موثقة 90 استهدافا منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أن 23 من أصل 36 مستشفى في غزة تعرضت لأضرار وخرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.